إعادة تأهيل خط “التاب – لاين” وإلغاء السياج

 

شهد خط “التاب – لاين” خلال الأشهر الأخيرة عملية إعادة تأهيل قامت بها مجموعة مؤسسات إسرائيلية، تم خلالها إصلاح الطريق الموازية للخط وإزالة جدران الأسلاك التي أحاطت به، كما وأقيمت استراحات بانورامية للسياح.

وخط “التاب – لاين” هي تسمية تطلق على خط النفط الذي يقطع الجولان من جنوبه إلى شماله، ويبلغ طوله 1600 كم، منها 46 كم في الجولان، يبدأ من منطقة حفر الباطن في السعودية، وينتهي في صيدا (أصل التسمية من الانكليزية: Trans-Arabian Pipeline). مد الخط في العام 1947 لنقل النفط العربي إلى أسواق أوروبا. كان من المفروض أن يتنهي الخط في حيفا، لكنه بعد قيام دولة إسرائيل أثناء عملية البناء، تم تغيير وجهته إلى صيدا. بدأ ضخ النفط في الخط في العام 1950، واستمر العمل به حتى العام 1976. في العام 1969 تم تفجير الأنبوب قرب قريةالغجر، ما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من النفط وصلت حتى بحيرة طبريا.

في السنوات الأخيرة سلمت السلطات الإسرائيلية الخط لشركة “مي غولان” التي قامت بتعقيم الأنبوب وإعادة تأهيله للاستخدام لنقل المياه، حيث يستخدم حالياً كمحور لضخ المياه على طول الجولان، وذلك بين الينابيع والأبار  ومراكز التجميع التي أقامتها السلطات الإسرائيلية في مناطق متعددة في الجولان.

خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة قامت السلطات بعمليات ترميم وإصلاح للمنطقة الشمالية للخط، تم خلالها إصلاح الطريق الموازية، وإزيلت الأسلاك الشائكة التي شيدت على شكل جدار مع إنشاء الخط بهدف حمايته ومنع الاقتراب منه، الأمر الذي قسم المنطقة وحد من الانتقال بين جهتي الخط، وهذا ما تسبب بضرر كبير للحياة البرية في المكان. بعد إزالة الأسلاك تم تحويل المنطقة بأكملها إلى منطقة مراعي، بحيث تستغل لتربية الماشية التي ستتغذى على الأعشاب التي تتسبب خلال الصيف بنشوب حرائق وتآكل الغطاء الشجري في المنطقة، وبذلك تحد من كمية هذه الحرائق.

كذلك شملت أعمال إعادة التأهيل بناء أربع استراحات سياحية بانورامية في مناطق مناسبة، بحيث تمكن السياح من التوقف فيها ومشاهدة مناظر بانورامية خلابة لمنطقة شمالي الجولان.