أعدم 18 “عميلاً مع إسرائيل” بالقرب من مجمع الجوازات الأمني في غرب مدينة غزة صباح الجمعة، حسب مصادر تابعة لحركة حماس.
ويرى مراقبون أنه من المرجح أن تكون تلك الخطوة جاءت نتيجة لاستهدف اسرائيل ثلاثة من ابرز القادة الميدانيين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في غارة جوية الخميس وهم محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم.
ونقلت وكالة الرأي التابعة لحكومة حماس السابقة عن مصدر امني لم تفصح عن هويته أن “الإعدام جرى رميًا بالرصاص بعد استيفاء الإجراءات القضائية وثبوت الحكم”.
وشدد المصدر حسب وصفه على ان “المقاومة لن ترحم أي عميل يضبط في الميدان، وستحاكمه ثورياً وستنزل به أشد العقوبات التي يستحقها”.
ولم تورد الوكالة أي تفاصيل أخرى حول الجهة التي قامت بعملية الإعدام فيما رجحت مصادر أخرى أن يكون وراء العملية ناشطون مسلحون من فصائل فلسطينية.
وهذه هي المرة الثالثة التي تعلن فيها حماس اعدام عملاء مزعومين لاسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة منذ نحو 45 يوما.
وتعتمد اسرائيل في الأغلب على أشخاص محليين يتعاونون معها لتحديد مواقع عناصر بارزة في حركة حماس وجناحها العسكري.
“تواصل القتال”
في سياق متصل، واصلت الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية الجمعة قصفها لبلدات ومدن إسرائيلية بعشرات الصواريخ من مختلف الأنواع ومن أبرزها كتائب القسام التي قصفت بمفردها ما يقارب 30 صاروخاً وقذيفة هاون ما أحدث أضراراً مادية وبعض الإصابات وفقاً لمصادر إسرائيلية.
ووفقا لبيانا حصل مكتب بي بي سي في قطاع غزة على نسخ منها، أعلنت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي عن قصف مدن نتيفوت ومفتاحيم وعسقلان وأسدود وبئر السبع وكرميه وكوسوفيم بصواريخ غراد.
وأعلنت كتائب الأنصار وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب شهداء الأقصى في بيانات منفصلة عن قصف عسقلان والنقب الغربي وكفار عزة بصواريخ من نوع 107 وناصر5 وغراد.
في غضون ذلك، توفى فلسطيني متأثراً بجراحه في غارة إسرائيلية وقعت صباح الجمعه شرق خان يونس ليرتفع عدد قتلى اليوم إلى ثلاثة وإجمالي ما بعد انهيار الهدنة إلى 72 قتيلا.
وقتل فلسطينيان صباح الجمعة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مزرعة أبقار في مخيم النصيرات بمحافظة وسط قطاع غزة.
وبلغ إجمالى قتلى العملية الإسرائيلية في 8 يوليو/تموز 2089 والجرحى 10497.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة بالقطاع، كما قامت المدفعية بقصف شرق جحر الديك وسط قطاع غزة، واستهدفت الطائرات شقة سكنية في أبراج الشيخ زايد شمالي القطاع، كما قصفت منزلا لعائلة تايه في جباليا البلد شمالي القطاع.
وقالت اسرائيل إنها ستواصل استهداف قيادة الجناح المسلح للحركة بعد انهيار وقف لاطلاق النار فيما تعهدت حماس بمواصلة القتال ضد إسرائيل حتى رفع الحصار عن القطاع.
ومنذ انهارت هدنة استمرت عشرة أيام الثلاثاء كثف الجيش الإسرائيلي جهوده لضرب قيادة كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس.