قالت قوات حرس السواحل الإيطالية إنها نسقت لعمليات موسعة أسفرت عن إنقاذ قرابة 6500 مهاجر قبالة السواحل الليبية.
وأوضحت أن قرابة 40 عملية إنقاذ نفذت على بعد 20 كيلومترا قبالة مدينة صبراتة.
وأظهرت مقاطع مصورة مهاجرين – يُعتقد أنهم من أريتريا والصومال – يلوحون فرحين عندما وصلت سفن الإنقاذ، وقفز بعضهم في الماء وتوجهوا نحوها سباحة، بينما كان بعضهم يحملون أطفالا رضعا.
وكان أكثر من 1100 مهاجر قد تم إنقاذهم في نفس المنطقة الأحد.
وأصبحت ليبيا بوابة لتهريب المهاجرين إلى أوروبا مع تدهور الأوضاع الأمنية فيها عقب الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011.
وشاركت في عملية الإثنين سفن إيطالية وأخرى تابعة للاتحاد الأوروبي، ومنظمات إنسانية منها بروأكتيفا وأطباء بلا حدود.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن المهاجرين كان قد انطلقوا على متن سفن مكتظة وغير صالحة للملاحة.
وكان أكثر من مليون مهاجر – أغلبهم فر من الحرب الأهلية في سوريا – قد وصلوا العام الماضي لأوروبا. وأدى ذلك إلى انقسام داخل الاتحاد الأوروبي حول أفضل السبل للتعامل معهم.
وفي مارس/آذار الماضي، توصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق مع تركيا لوقف عبور المهاجرين من تركيا لليونان. وأغلقت دول البلقان حدودها أمامهم، وهي خطوات أدت لتقليص أعداد من يصل مستخدما ما يطلق عليه طريق شرق البحر المتوسط.
ومع ذلك، واصل مهاجرون من دول إفريقية، مثل أريتريا والصومال ونيجيريا وغامبيا، محاولات العبور من ليبيا لإيطاليا.
وخلال العام الحالي وصل حتى الآن نحو 106000 شخص إلى إيطاليا فيما توفي 2726 شخصا خلال المحاولة، وذلك بحسب منظمة الهجرة الدولية.
وتقول المنظمة إنه يوجد في ليبيا 275000 مهاجر ينتظرون السفر.
ودخل أوروبا هذا العام نحو 284000 مهاجر عبر طرق مختلفة من إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.