إيران تتجه إلى الصين لزيادة مبيعاتها النفطية

يزور وفد إيراني بكين هذا الأسبوع لمناقشة مبيعات النفط الإيراني واستثمارات صينية في إيران، بعد أيام من توصل طهران والقوى العالمية الست إلى اتفاق إطار في شأن البرنامج النووي. وتأتي الزيارة في وقت يصل وزير النفط الإيراني، بيغن زنغنه، إلى بكين غداً.

وأفاد مسؤولون في قطاع النفط الصيني في تصريح إلى وكالة «رويترز»، بأن زيارة زنغنه هي الأولى منذ انضمامه للحكومة قبل سنتين.

وقال نائب وزير النفط للتجارة والشؤون الدولية، أمير حسين زماني نيا، إنه سيناقش في الصين مشاريع نفط وغاز صينية في إيران. وسيجتمع مسؤولون من «شركة النفط الوطنية الإيرانية» مع أكبر مشترين للنفط الخام في الصين ومن بينهم الزبونان التقليديان «يونيبك»، ذراع التجارة لـ «سينوبك»، و «شركة تشوهاي تشن رونغ» الحكومية لتجارة النفط، اللتين بدأتا شراء النفط الإيراني منذ منتصف التسعينات.

وأحجم المسؤولون عن التعليق مباشرة على أي خطط لتسويق كميات أكبر من إمدادات الخام الإيراني للصين، ولكن طهران تأمل برفع صادراتها نحو مليون برميل يومياً في غضون شهرين فقط من رفع العقوبات المفروضة عليها.

وقال مدير الشؤون الدولية في «شركة النفط الوطنية الإيرانية»، محسن قمصري، متحدثاً عن زيادة إمدادات الخام إلى الصين: «يتوقف ذلك على رغبة الصينيين في شراء النفط الإيراني ثم تمضي الأمور بعد ذلك من خلال المفاوضات التجارية».

ويُتوقع أن يرفع اتفاق جديد للمكثفات بين «تشوهاي تشن رونغ» والجانب الإيراني، إجمالي حجم عقود مبيعات الخام للصين إلى أكثر من 600 ألف برميل يومياً هذه السنة.

ويذكر أن شركات الطاقة الصينية من أكبر المستثمرين في قطاع النفط الإيراني وسبق ان وقعت اتفاقات مبدئية لمشاريع تطوير تقدر قيمتها بعشرات البلايين من الدولاات، ومعظمها في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. كما احتفظت إيران بمبالغ مالية ضخمة في «بنك كونلون» لكن نائب وزير النفط الإيراني أكد أن زيارة الوفد ليس لها علاقة بإيجاد حل لمشكلة الأموال. وقال زماني نيا: «لا يمكن تسوية مشكلة الأموال إلا بعد رفع العقوبات». وصرح إلى وكالة «رويترز» قائلاً: «للصين عدد من المشاريع الكبيرة في إيران ونسعى لحل المشاكل المتعلقة بها». وتشمل هذه المشاريع تطوير المرحلة الـ11 من حقل «بارس» الجنوبي البحري للغاز بكلفة 4.7 بليون دولار وحقلي نفط «ازاديجان» الشمالي و»يادوران».

وانعكست أنباء الزيارة الإيرانية إلى الصين على أسواق النفط فتراجعت الأسعار، كما تعرضت السوق لضغوط بعدما أكد مصرف «غولدمان ساكس» أن تباطؤ وتيرة نمو الإنتاج الأميركي لن يحدث إلا إذا ظلت أسعار النفط منخفضة لفترة طويلة.

ونزل سعر مزيج «برنت» في العقود الآجلة تسليم أيار (مايو) نحو دولار إلى 57.26 دولار للبرميل. وانخفض الخام الأميركي 50 سنتاً إلى 51.64 دولار للبرميل.

وأشار «غولدمان» في مذكرة إلى أنه يتوقع وصول المخزون إلى أعلى مستوياته في نيسان (أبريل) على أن يُسحب منها بعد ذلك 350 ألف برميل يومياً من أيار إلى أيلول (سبتمبر) حين يصل الطلب على وقود السيارات وأجهزة تكييف الهواء إلى ذروته.

وأظهرت بيانات أصدرتها مجموعة «جينسكيب لمعلومات الطاقة» ارتفاع المخزون في كاشينغ في أوكلاهوما 169 ألف برميل فقط في الأسبوع المنتهي في الثالث من الشهر الجاري.

ووفق استطلاع لوكالة «رويترز» يُتوقع أن يواصل المخزون التجاري الأميركي نموه القياسي للأسبوع الـ 13 على التوالي بينما يستمر مخزون البنزين في الانخفاض.

إلى ذلك، أعلنت شركة «ينبع أرامكو سينوبك للتكرير» (ياسرف) تصدير أول شحنة تنتــجها من فـــحم الكوك البترولي.

وأشارت إلى أنها صدرت 49 ألف طن من هذا الفحم من ميناء ينبع إلى جهة غير معلومة، إلا أن مصدراً في قطاع النفط أفاد بأن الشحنة اتجهت إلى الهند.

ومن ليبيا، قال ناطق باسم «شركة الخليج العربي للنفط» (أجوكو) إنها تنتج 317 ألف برميل يومياً من الخام، وهو أعلى مستوى إنتاج لها خلال السنتين الماضيتين. وتنتج ليبيا حالياً نحو 600 ألف برميل يومياً من الخام مقارنة بـ 1.6 مليون برميل يومياً قبل سقوط معمر القذافي في 2011.

+ -
.