أعلنت السلطات في إيران أن استخدام روسيا لقاعدة همدان الجوية في شن غارات داخل سوريا “انتهى حاليا”.
وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني بهرام قاسمي: “لا توجد لروسيا قواعد في إيران، وقد قامت بهذه (العملية)، وانتهت حاليا”.
وأعلنت موسكو الأسبوع الماضي أن طائراتها قصفت أهدافا في حلب وإدلب ودير الزور بسوريا انطلاق من قاعدة همدان.
قبل أسبوع فقط بدا أن الإعلان عن قصف روسي لأهداف داخل سوريا انطلاقا من إيران مؤشر على تقارب مهم في العلاقات بين موسكو وطهران.
لكن إيران، فيما يبدو، لم تكن مرتاحة لهذا الأمر، وعارض البعض داخل البرلمان الإيراني قرار السماح للروس باستخدام قاعدة (همدان).
كما وُجهت انتقادات علنية لموسكو لـ”تفاخرها” بالإعلان عن هذه الخطوة. وفي آخر تطور، أعلنت الخارجية الإيرانية توقف هذه الغارات الروسية “حاليا” على الأقل.
وكانت هذه المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا شن غارات من قاعدة في إيران منذ بدء حملتها الجوية داخل سوريا دعما للرئيس بشار الأسد في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأكد قاسمي على أن “إيران ليس لديها أية اتفاقية بشأن استخدام الطائرات الروسية لقاعدة نوجه العسكرية في همدان”، بحسب ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).
لكن المسؤول الإيراني نوه إلى أن البلدين بينهما تفاهمات تشمل السماح لموسكو باستخدام الأجواء الإيرانية وتسهيلات أخرى.
ويأتي ذلك بعد ساعات من انتقاد وجه وزير الدفاع الإيراني حسني دهقان لموسكو بشأن الإعلان على غاراتها التي انطلقت من قاعدة همدان.
وقال دهقان في مقابلة مع القناة الثانية الإيرانية: “طبيعي أن يهتم الروس باستعراض كونهم قوة عظمى ودولة ذات نفوذ وأنهم فاعلون في القضايا الأمنية في المنطقة والعالم”.
وأضاف: “كان هناك نوع من الاستعراض وعدم الاكتراث لدى الإعلان عن هذا النبأ”.
وتؤيد إيران وروسيا الأسد، وتعارضان المطالب بتنحيه عن السلطة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.