أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، أن طهران عازمة على استعادة حصتها في سوق النفط بعد رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها، وفقاً لما نقلت وكالة «تسنيم للأنباء» شبه الرسمية. وقال بعد اجتماع في باكو مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والأذري المار ماميدياروف: «تريد إيران أن تستعيد موقعها في سوق النفط… بالتعاون مع بقية الدول المنتجة».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الطاقة الكازاخية أنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستنضم إلى مباحثات تثبيت الإنتاج في الدوحة. وأصدرت بياناً جاء فيه: «تلقينا دعوة لكن لم يتخذ بعد قرار في شأن ما إذا كان وزير الطاقة كانات بوزومباييف سيتوجه إلى هناك».
إلى ذلك، تماسك النفط عند نحو 40 دولاراً للبرميل بعدما طغت زيادة الصادرات العراقية على أثر انخفاض مفاجئ في المخزون الأميركي في اليوم السابق، ما يبرز تخمة المعروض العالمي. وبلغ خام «برنت» في العقود الآجلة 39.60 دولار للبرميل بانخفاض 15 سنتاً عن إغلاق أمس. وبلغ سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 37.59 دولار للبرميل بانخفاض 16 سنتاً.
وقال مسؤول في «شركة نفط الجنوب» العراقية الحكومية، إن صادرات النفط من الموانئ الجنوبية ارتفعت إلى نحو 3.494 مليون برميل يومياً في نيسان (أبريل). ويزيد هذا على المتوسط المسجل في آذار (مارس) 3.286 مليون برميل يومياً. وتلقت أسعار الخام الأميركي دعماً من انخفاض غير متوقع في مخزون الخام الأسبوع الماضي على رغم أنه جاء بعد ارتفاع سابق للمخزون إلى مستويات قياسية في وقت واصلت المصافي زيادة إنتاجها في ظل تقلص الواردات. وانخفض مخزون الخام الأميركي 4.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من نيسان (أبريل) مقارنة بتوقعات المحللين بزيادة قدرها 3.2 مليون برميل وفقاً لبيانات أعلنتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية أول من أمس.
وفي أوروبا تلقت العقود الآجلة لخام «برنت» دعماً من عمليات الصيانة التي يُنتظر إجراؤها الشهر المقبل في حقل نفط بحر الشمال. وأشار متداولون إلى إن انخفاض مؤشر الدولار أكثر من أربعة في المئة منذ مطلع السنة يدعم أسعار النفط أيضاً حيث يجعل واردات الوقود المقومة بالدولار أرخص ثمناً للدول التي تستخدم عملات أخرى، ما من شأنه تعزيز الطلب.