منذ ثلاث سنوات توقف دوري كرة القدم المحلي في الجولان، بعد تأسيس فريق أبناء الجولان، الذي جمع فيه أفضل اللاعبين من جميع الفرق الرياضية الجولانية، واضعاً بذلك نهاية مؤسفة لمسيرة رياضية طويلة غنية ومفيدة جداً.
على مدى عشرات السنين جمعت الفرق الرياضية المئات من الفتية والشباب من أبناء الجولان، وكانت لهم أندية رياضية ثقافية وبيتاً دافئاً، جمعهم على ما هو مفيد وأبعدهم عن الشارع ومخاطرة، ولعبت هذه النوادي في أوقات كثيرة من تاريخ الحولان الحديث دوراً مهماً في تنشئة الأجيال الشابة التي ساهمت بصورة فعالة في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية في الجولان.
لقد قدم فريق أبناء الجولان منذ تأسيسة مستوى جيداً جداً، وتمكن خلال سنتين من الارتقاء إلى دوري الدرجة الثانية، وكان يمكنه التقدم أكثر لو توفرت له مصادر الدعم المطلوبة. هذا المستوى الذي قدمه فريق أبناء الجولان لم يأت من فراغ، وإنما استند بصورة أساسيىة إلى مستوى اللاعبين الذين أمدته بهم الفرق الرياضية التي كانت تلعب في دوري الجولان، والذي تبين أنه مستوى جيد.
لقد قدم هؤلاء اللاعبون ما لديهم وهم يتقدمون بالسن، وربما العديد منهم لن يلعب في الموسم القادم أو الموسم الذي يليه، فمن أين سيأتي فريق أبناء الجولان بلاعبين جدد؟! ربما لم يفكر من سارعوا بوقف دوري الجولان بذلك!
إن وجود واستمرار دوري الجولان مهم جداً لبقاء فريق أبناء الجولان، وبدون الدوري لن تكون هناك أجيال قادمة من لاعبي كرة القددم في الجولان.
لقد شكلت النوادي بيتاً لمئات الفتية والشباب من أبناء الجولان، ساعدتهم على قضاء أوقاتهم بعيداً عن المخاطر في جيل المراهقة، وإغلاق هذه النوادي سيكون بمثابة جريمة بحق الأجيال وبحق المحتمع.
بالإضافة إلى ما قيل، فإن دوري الجولان بكرة القدم بقي المكان الوحيد الذي يمكن أن يلتقي فيه أبناء الجولان من كل القرى ويتعرفون على بعضهم البعض، وذلك بعد توقف المدارس الثانوية المشتركة، وبإيقافة ستنتهي معه أية صلة بين الأجيال الشابة في القرى، وهذا شيء ستكون له انعكاسات سيئة جداً على مستقبل العلاقة بين قرى الجولان، التي ستكون غريبة كلياً عن بعضها البعض.
فريق أبناء الجولان قد يستوعب عشرين أو ثلاثين لاعباً بين صفوفه، فأين سيذهب مئات الفتية والفتيات الآخرين؟ لن يكون أمامهم سوى الشارع وسيحرمون من ممارسة هوايتهم في لعب كرة القدم.
هناك حراك حالياً لإعادة تفعيل دوري الجولان. هذا الحراك مهم جداً ومبارك ويجب دعمه بكل قوة من قبل كل شخص يهتم بالشأن العام في الجولان وبمستقبل أجيالنا القادمة.
اخ نبيه فليبدا هذا الدعم منك اولاً بتغطية جميع المباريات في الدوري فكما تعلم الصحافة تلعب دور مهم في نجاح اي شيء اتمتنى ان تتابع الدوري وتنقل جميع الاخبار والصور وترتيب الفرق
وشكرا
مع تمنياتي لنجاح الدوري على كافة الاصعده
اخواني في الجولان كانوا مثالا للنظام والأستقلالية وأدارة شؤون قراهم على افضل وجه بدقة وتخطيط لا شبيه لهما. اين انتم اليوم؟ وأين مبادراتكم وكلمتكم الواحدة؟ كنت متابعا اسبوعيا للدوري الجولاني لأنه يمثل قوة لخلق شيء من لا شيء. لا بأس بدخولكم الدوري بفريق ממב”ע, هذا تقدم مبارك حسب رأيي, لكن التقدم الجميل لا يعني ابطال القديم الأجمل. اتمنى لكم الأفضل, في كل شيء.
خلينا أول شي تكون عنا روح رياضية وبعدين منركض عالدوري
لازم نغرس ونعلم انو كلنا واحد والرياضه مش لتفرقنا
واذا دورنا على “المشاغبات” عبتكون من نفس “الحدا”
لازم نكبر !!!
لازم الدوري يرجع عشان الشباب تلاقي مكان ياويها من الشارع والخشيش وتلاقي شي تقضي في وقت فراغها