“اتفاق حمص” : الأمم المتحدة تستعد لإدخال المعونات وإجلاء المدنيين المحاصرين

تبدأ الأمم المتحدة خلال ساعات تنفيذ اتفاقها مع السلطات السورية بشأن إدخال مواد الإغاثة الإنسانية إلى مدينة حمص القديمة المحاصرة وإجلاء المدنيين منها.

وقال مر اسل لبي بي سي في العاصمة السورية إن تنفيذ الاتفاق سوف يبدأ الجمعة.

ورحبت الولايات المتحدة بالاتفاق. وأشارت إلى أن معلوماتها تفيد ببدء تطبيقه الجمعة.

وكانت الخارجية السورية قد أكدت التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة يسمح لمن وصفتهم بـ” المدنيين الأبرياء” بمغادرة حمص القديمة.

وأشارت إلى أن الاتفاق المبرم بين محافظ حمص والمنظمة الدولية ينص على إتاحة الفرصة للنساء والأطفال وكبار السن والجرحى بالخروج من المدينة.

كما يقضي الاتفاق بإدخال مواد الإغاثة الضرورية لسكانها.

ويذكر أن أجزاء من المدينة القديمة يخضع لحصار الجيش النظامي السوري منذ شهر يونيو/ حزيران عام 2012.

وأعلنت الأمم المتحدة جاهزيتها لتسليم المساعدات الإنسانية إلى حمص بمجرد توفر الممرات الآمنة التي تم الاتفاق عليها بين الحكومة وقوات المعارضة المسلحة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمريكي تأكيده أن تطبيق الاتفاق سوف يبدأ الجمعة. وحث المسؤول السلطات السورية على السماح بدخول المزيد من مواد الإغاثة.

حمص

ولم يصدر عن المعارضة المسلحة ما يؤكد التوصل للاتفاق، إلا أن مراسل بي بي سي قال إن الهلال الأحمر تلقى إشارات إيجابية بشأن تطبيقه.

وكانت قضية السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في حمص محل تفاوض بين وفدي المعارضة والحكومة بحضور الموفد والدولي الأخضر الإبراهيمي في مؤتمر جنيف 2 الأخير.

من ناحية أخرى، عبرت سيجريد كاج، رئيسة البعثة الدولية بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا، عن اعتقاده بأن الحكومة السورية لا تتعمد المماطلة في نقل ترسانتها الكيماوية الى الخارج.

وأشارت ، في كلمة أمام جلسة مغلقة لمجلس الأمن الخميس، إلى أن هناك أسبابا وراء التأخير في تسليم سوريا لأسلحتها الكيمياوية . إلا أن كاج توقعت إمكانية التغلب على هذه الأسباب.

وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد اتهم فى مقابلة مع بي بي سي الولايات المتحدة بالتلكؤ في تقديم الاحتياجات الأساسية لنقل الأسلحة الكيمياوية.

+ -
.