عقد عند الثالثة من ظهر يوم الجمعة، إجتماع في مقام ابي ذر الغفاري، حضره ممثلون عن القرى الأربع من الهيئتين الدينية والزمنية ونشطاء شباب. تناول الاجتماع تحديداً مشروع المراوح وكيفية التعاطي معه.
كان هناك إجماع مطلق على رفض المشروع وعدم السماح بتمريره مهما كلف الامر. وأقر الاجتماع صيغة لعريضة تبين موقف أهل الجولان الرافض لهذا المشروع، لما له من مخاطر وتبعات كارثية على مستقبل أبناء وبنات الجولان.
وقد تصدر شيوخ الهيئة الدينية أولى التوقيعات على هذه العريضة التي سيتم نشرها وإرسالها إلى كل الجهات ذات الصلة بهذا الموضوع.
ويتم العمل الآن على نشر العريضة على أوسع نطاق ممكن بين اهالي الجولان، وجمع عدة آلاف من التوقيعات حتى تكون بالفعل أبلغ تعبير عن رفض الجولانيين لهذا المشروع.
الحملة الشعبية للتصدي لمشروع المراوح في الجولان أعلنت عن “أملها في مساهمة الجميع، نساء ورجالا، شابات وشباباً، متدينين وزمنيين، وكل من تجاوز الثامنة عشرة من العمر، أن يضم/تضم صوته/صوتها عبر توقيع العريضة إلى أصوات الجولانيين الرافضة، والتي لن يقدر أحد على إسكاتها”.
فيما يلي النص الذي ورد في العريضة:
بسم الله الرحمن الرحيم
عريضة باسم أهالي وسكّان قرى الجولان
نحن، الموقّعين أدناه؛ أهالي وسكّان قرى: مجدل شمس، مسعدة، بقعاثا وعين قنية،
وبعد الاطّلاع والتقصّي والتحقّق من كلّ التبعات؛ المؤكّدة منها والمحتملة، لمشروع توربينات الرياح، والمتمثّلة بالمخاطر على صحّتنا العامّة وبيئتنا ومواردنا الزراعيّة واقتصادنا المحليّ والتوسع العمرانيّ لقرانا، وما يترتّب على ذلك من عواقب سلبيّة على حياتنا ومستقبل أبنائنا وبناتنا،
وبعد التباحث والتشاور فيما بيننا، كمجتمع أهليّ، توصّلنا إلى إجماع عام، يقضي برفض هذا المشروع رفضاً قاطعاً ونهائيّاً، ولا يمكن أن نسمح بإقامته على أراضينا وأملاكنا، حاضراً أو مستقبلاً.
بناءً على ما تقدّم، ونظراً للعواقب الكارثيّة المنظورة، ودفاعاً عن حقّنا الكامل في تصريف شؤون عيشنا وفق إرادتنا الحرّة، وعلى النحو الذي نختاره، قرّرنا أن نوقّع على ما ورد أعلاه، بدون إملاء أو ضغط من أيّ طرف كان، وبإرادتنا الحرّة ووعينا الكامل وقناعتنا الراسخة، ليصل رأينا وموقفنا هذا إلى كلّ ذي صلة.