تمكن عمال إغاثة تابعون للأمم المتحدة من إجلاء المزيد من المدنيين من مدينة حمص على الرغم من تعرضهم مرة أخرى لقصف بقذائف الهاون.
ومن المقرر أن تٌستأنف مفاوضات جنيف2 اليوم بعقد جلسة لتحديد جدول الأعمال ومسار المباحثات المرتقبة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مسؤول أنه تم إخلاء نحو 611 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن المحاصرين في مدينة حمص القديمة.
وقال طلال البرازي محافظ حمص إن هناك دراسة لتمديد عملية الإجلاء ثلاثة أيام أخرى حرصا من المحافظة على إخلاء جميع المدنيين الراغبين في الخروج من الأحياء القديمة.
وقام العمال بتوصيل مواد غذائية ومستلزمات طبية إلى داخل المدينة، وذلك بعد يوم من هجوم على موكب للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري.
لكن مصادر بالمعارضة السورية تحدثت عن قصف استهدف موقع تجمع فيه مواطنون استعدادا لإجلائهم عن المدينة.
واتفقت الحكومة والمعارضة المسلحة على هدنة مدتها ثلاثة أيام بهدف السماح لإجلاء المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى داخل المدينة.
ويعد هذا الاتفاق المملوس الوحيد الذي جرى التوصل إليه أثناء محادثات السلام في جنيف المقرر استئنافها الاثنين.
خيبة أمل
ووصل وفد حكومي سوري إلى العاصمة السويسرية الأحد استعدادا لجولة جديدة من المحادثات مع ممثلي المعارضة.
وتقول مصادر سورية إنه من المتوقع أن تبدأ جولة التفاوض قبل ظهر الاثنين على أن تقتصر على جلسة تفاوضية واحدة فقط.
ومن ناحية أخرى، تحدث نشطاء معارضون عن مقتل 11 شخصا على الأقل في مدينة حلب الشمالية في هجوم لمروحيات تابعة للقوات النظامية.
وبحسب ما ذكرته الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” فقد خرج “65 مدنيا جميعهم من الأطفال والنساء وكبار السن” من أحياء مدينة حمص القديمة تنفيذا لاتفاق بين الحكومة السورية وممثل الأمم المتحدة في سوريا.
وكانت فاليري آموس، مسؤولة شؤون الإغاثة الإنسانية بالأمم المتحدة، قد قالت إن الهجوم على قافلة المساعدات السبت لن يثني المنظمة الدولية ووكالات الإغاثة التابعة لها عن القيام بواجباتها حيال المدنيين السوريين.
وقالت آموس إنها تشعر بخيبة أمل بالغة من الإخلال بهدنة الأيام الثلاثة التي كان قد اتفق عليها من أجل إيصال مواد الاغاثة إلى المدينة القديمة في حمص.
وأضافت أن عمال الاغاثة الانسانية قد استهدفوا بشكل متعمد، وأثنت على شجاعتهم.
مسار التفاوض
وتبادلت الحكومة والمعارضة المسلحة الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم .
وفي جنيف التقى وفدا الحكومة والمعارضة السوريان كل على حدة مع الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة، قبيل استئناف مفاوضات جنيف 2 الاثنين في سويسرا.
وقالت مصادر الوفدين لبي بي سي إنه من المقرر أن تعقد جلسة واحدة في مستهل الجولة الثانية من المفاوضات.
وأشارت المصادر إلى أنه من المقرر أن يجري في الجلسة التوافق على جدول أعمال ومسار الجلسات التفاوضية اللاحقة.
إلا أن المصادر لم تحدد ما اذا كان وفدي الحكومة والمعارضة سوف يلتقيان وجها لوجه.
وكانت جولة المفاوضات الأولى قد عقدت قبل عشرة أيام ولم تحقق سوى تقدم ضئيل تمثل بشكل رئيسي في اتفاق لإجلاء المدنيين وتوصيل المعونات الإنسانية إلى حمص.