دعت موسكو الحلف الأطلسي (ناتو) والبنتاغون الى «وقف خداع المجتمع الدولي حول الوضع الحقيقي على الحدود مع أوكرانيا»، متهمة كييف بـ «حشد 15 ألف جندي على الحدود يضافون إلى قوات أطلسية شرق اوروبية»، فيما «استعرض» الرئيس فلاديمير بوتين القدرات العسكرية الروسية بحضوره تجارب لإطلاق صواريخ باليستية أحدها عابر للقارات خلال مناورات شمال البلاد.
وعلى هامش المناورات، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن الأسلحة النووية الروسية في البر والبحر والجو «في حال تأهب مستمر، ونهتم بتحديث أنظمتنا المتطورة للصواريخ عبر تزويدها قدرات أكثر تطوراً» (للمزيد).
وشدد بوتين على أن التجارب «مقررة سلفاً»، لكنها جاءت عشية احتفالات يوم النصر على ألمانيا النازية التي قد تشهد مشاركته في عرض عسكري بشبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا التي ضمتها روسيا إلى أراضيها في آذار (مارس) الماضي.
واعتبرت برلين أن زيارة بوتين الأولى للقرم «ستجعل الأمور أكثر صعوبة»، خصوصاً بعدما تجاهل انفصاليو شرق أوكرانيا مطالبة الرئيس الروسي إياهم بإرجاء استفتاء على «الاستقلال» مقرر بعد غد.
إلى ذلك، أعلن الكرملين أنه تلقى «خريطة الطريق» التي اقترحتها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لتسوية أزمة أوكرانيا. وتحدث ديميتري بيسكوف، الناطق باسم بوتين، عن تضمنها «معطيات جديدة يجب تحليلها». لكن وزارة الخارجية الروسية أبدت قلقها من ردود كييف «المشككة بنيات بوتين في شأن دعوته إلى تأجيل الاستفتاء تمهيداً لبدء حوار جدي بين الأطراف الأوكرانية».
واعتبرت الوزارة أن إطلاق حوار مماثل «رهن الوقف الفوري لاستخدام القوة، خصوصاً من قبل الجيش الأوكراني، إضافة إلى اتخاذ خطوات عملية لنزع سلاح القوات والمجموعات غير الشرعية».
في باريس، صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن الرئيس بوتين «مرحَّب به» خلال احتفالات الذكرى السبعين لإنزال القوات الحليفة في النورماندي في 6 حزيران (يونيو)، على رغم أزمة أوكرانيا. وقال: «قد تكون لدينا اختلافات مع فلاديمير بوتين، لكنني لا أنسى ولن أنسى أبداً أن الشعب الروسي ضحى بملايين الأرواح خلال الحرب العالمية الثانية».
وأفاد البيت الأبيض بأنه لا يتوقع لقاء ثنائياً بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وبوتين خلال احتفالات إنزال النورماندي.