استمرار توافد المهاجرين عبر النمسا إلى ألمانيا

يواصل مئات المهاجرين مسيرتهم عبر النمسا إلى ألمانيا، بعدما قررت المجر السماح لهم بعبور أراضيها.

وقد وصل العديد من القطارات إلى محطة ميونيخ في الساعات الأولى من صباح الأحد، وعلى متنها عدد كبير من المهاجرين.

ونقلت القطارات مئات المهاجرين الآخرين إلى فيينا من الحدود المجرية.

وقال بابا الفاتيكان إن على كل مؤسسة كاثوليكية في أوروبا أن تؤوي عائلة مهاجرة.

وأضاف البابا فرانسيس إن الإنسانية مطالبة بتقديم العون إلى أولئك الذين “يفرون من الموت”، وإلى “ضحايا الحرب والجوع”.

ودعا في قداس الأحد جميع المؤسسات الدينية والكنائس في أوروبا إلى إيواء المهاجرين.

وقالت الشرطة في النمسا إن قطارين حملا 450 مهاجرا من مدينة نيكلسدورف الحدودية مع المجر إلى العاصمة النسماوية فيينا.

ونقلت مبادرة “قافلة المهاجرين” المهاجرين في 50 سيارة خاصة من العاصمة المجرية بودابست إلى النمسا.

وتواصل السبت توافد المهاجرين بالحافلات والقطارات ومشيا على الأقدام إلى الحدود النمساوية باتجاه العاصمة فيينا وميونيخ ومدن ألمانية أخرى.

وفتحت المجر حدودها مع النمسا بعد أيام من الفوضى والمواجهات مع آلاف المهاجرين، الذين شرع العديد منهم في المشي باتجاه النمسا بعد منعهم من استقلال القطارات.

وأفادت السلطات النمساوية بأن 10 آلاف مهاجر عبروا حدودها خلال 48 ساعة، وقالت إنها لا تعتزم تحديد دخول المهاجرين.

واستقبل أوائل المهاجرين في ميونيخ بالتصفيق ترحيبا بقدومهم وبالحلوى لأطفالهم.

وقد وصل إلى محطة ميونيخ نحو 8 آلاف مهاجر منذ السبت، قادمين، في الأغلب، من البلقان واليونان ومقدونيا وصربيا، قبل أن يصلوا إلى المجر.

القوانين لا تزال سارية

وقالت المجر وألمانيا إن هذه الإجراءات تهدف إلى تجنب كارثة إنسانية، ولا يمكن أن تشكل سابقة قانونية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن القوانين المتعلقة بطلب اللجوء في أول بلد يحل به المهاجر “لا تزال سارية، ونتوقع من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الالتزام بها”.

ولكن ألمانيا تخلت عن هذه قوانين الاتحاد الأوروبي في أغسطس/ آب عندما سمحت للمهاجرين من سوريا التسجيل لديها بغض النظر عن أول بلد في الاتحاد وصلوا إليه.

وستناقش الحكومة الألمانية الأزمة الأحد.

وقالت المستشارة أنغيلا ميركل إن بلادها قادرة على التكفل بالمزيد من المهاجرين، ولكن بعض أعضاء الائتلاف الحكومي يخالفونها الرأي.

فاليمين يرى أن السماح بدخول المزيد من المهاجرين يوجه إشارة خاطئة، ولكن التيار الديمقراطي الاجتماعي رحب بالمبادرة.

وتعد ألمانيا الوجهة الرئيسية للمهاجرين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي، وهي مرشحة لإيواء 800 ألف مهاجر هذا العام.

وأغلب هؤلاء المهاجرين فروا من الحرب الأهلية في سوريا، ثم يأتي المهاجرون من أفغانستان وأريتريا.

ولم يقدم الاتحاد الأوروبي خطة لمواجهة الأزمة على الرغم من أن 350 ألف مهاجر عبروا حدوده في عام 2015 فقط.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أمام وزراء الخارجية في لوكسمبورغ: إن أزمة المهاجرين في أوروبا “باقية” وعلى الأمم أن تتحرك معا لمعالجتها بفاعلية.

وأضافات فريديريكا موغيريني أنه “بعد ثلاثة أشهر ستكون دول أخرى تحت الأضواء، وبعد ستة أشهر، دول أخرى”.

وتدافع ألمانيا، مدعومة بالمفوضية الأووربية، على فكرة فرض حصص لتوزيع المهاجرين على الدول الأوروبية، ولكن العديد من دول أوروبا الشرقية تعترض على الفكرة.

وقالت المجر السبت إنها رغم تخفيفها إجراءات عبور اللاجئين تدفع من أجل تعزيز المراقبة على الحدود، وقد تدفع بالجيش إلى حدودها الجنوبية إذا وافق البرلمان على ذلك.

ويتوقع أن تنتهي من بناء سياج على حدودها يوم 15 سبتمبر/ أيلول.

وأقيم في فانكوفر الكندية مراسم تأبين للطفل الكردي إيلان البالغ من العمر 3 أعوام، الذي غرق مع أخيه غالب وأمه ريحانة وهم يحاولون بلوغ جزيرة كوس اليونانية.

ولعائلة إيلان أقارب في كندا.

وكانت صورة جثة إيلان في إحدى شواطئ تركيا استياء واسعا.

وتجمع العشرات رفقة عائلة الكردي تأبينا للأم وطفليها الذين قضوا في طريقهم إلى أوروبا.

وكانت كندا رفضت منح اللجوء التي تقدمت بها العائلة.

وقالت ريما الكردي، عمة الطفل، إنها تخشى على والد الطفلين، الذي دفنهما في سوريا، وقالت إنه “ينام منذ ثلاثة أيام قربهما بين القبور”.

+ -
.