استأنف الجيش الاسرائيلي قصفه لاهداف في قطاع غزة، وذلك بعد ان أطلق نشطاء فلسطينيون صواريخ على إسرائيل بالتزامن مع انقضاء الهدنة التي استمرت ثلاثة أيام.
وجاء في بيان عسكري اصدره الجيش الاسرائيلي انه “عقب استئناف اطلاق الصواريخ على اسرائيل، استهدف الجيش مواقع للارهابيين في عموم قطاع غزة.”
ونقلت وكالة فرانس برس عن ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي قولها إن الضربات نفذت دون ان يدخل الجيش الاسرائيلي الى القطاع مجددا مضيفة ان “الموقف على الارض لم يتغير.”
جاء هذا فيما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع رفض تمديد وقف إطلاق النار.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أطلقا من قطاع غزة على جنوبي إسرائيل قبل 3 ساعات من انقضاء الهدنة.
واتهم الجيش الإسرائيلي “إرهابيين” بخرق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية ليوقف الحرب بين إسرائيل والمسلحين في قطاع غزة.
ونجح نظام “القبة الحديدية” الدفاعي في اعتراض قذيفة أخرى أطلقت من غزة، بحسب الجيش.
ونفت حماس إطلاق صواريخ، بينما أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إطلاق ثلاثة صواريخ من طراز “غراد” على مدينة عسقلان.
في غضون هذا، قالت مصادر فلسطينية في غزة إن المفاوضين الممثلين لحركة حماس والفصائل الأخرى الحاضرين في القاهرة رفضوا جميعهم تمديد وقف إطلاق النار لثلاثة أيام.
وبرروا رفضهم بأن إسرائيل لم تستجب لمطالبهم الأساسية.
وقال مراسل بي بي سي إن انتهاء آجال الهدنة يجعل حالة الشكوك تهيمن على المنطقة، وأضاف أنه لا يعرف حجم القوة التي تستأنف بها الأعمال العدائية.
وفي وقت سابق، دعا متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المفاوضين الفلسطينيين في القاهرة إلى رفض أي تمديد لوقف إطلاق النار حتى تلبية الشروط طويلة الأمد.
ومن أبرز هذه الشروط إعادة فتح الميناء في قطاع غزة الذي تديره حماس.
وقال المتحدث إن حركة حماس مستعدة لخوض “حرب طويلة” ضد إسرائيل.
وفي إسرائيل، قال مسؤولون في وقت سابق إنهم مستعدون لتمديد الهدنة.
وخلال النزاع، الذي امتد شهرا، قتل 1875 فلسطينيا على الأقل، بحسب مسؤولين. وتقول الأمم المتحدة إن 1354 من القتلى مدنيون، بينهم 415 طفلا و214 امرأة.
وعلى الجانب الآخر، قتل 64 جنديا إسرائيليا ومدنيان ومواطن تايلندي، بحسب الحكومة الإسرائيلية، التي تقول كذلك إن 900 مسلح فلسطيني قتلوا في النزاع.
وشنت إسرائيل في يوم 8 يوليو/ تموز عملية عسكرية على قطاع غزة، سمّتها “الجرف الصامد”، وقالت إن هدفها وقف إطلاق الصواريخ وتدمير شبكة أنفاق يستخدمها مسلحون فلسطينيون لشن هجمات داخل أراضيها.
