اشتباكات في عرسال بين المعارضة السورية والجيش اللبناني

استولت عناصر من المعارضة السورية على مركز للشرطة اللبنانية في بلدة عرسال اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا، وذلك إثر اشتباكات بين تلك العناصر وقوات من الجيش اللبناني.

واندلعت الاشتباكات بين الجانبين عقب إلقاء الجيش اللبناني القبض على أحد قادتهم، ويدعى عماد احمد جمعة الذي قال الجيش إنه اعترف بانتمائه إلى جبهة النصرة.

واسفرت الاشتباكات عن مقتل مدنيين كما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

وذكر جنرال في الجيش اللبناني أن المعارضة السورية أسرت عددا من جنود وضباط الجيش.

وأوضح الجنرال الذي لم يكشف عن هويته لوكالة اسوشيتد برس ان المسلحين التابعين للمعارضة السورية قد اعتقلوا عددا من الضباط والجنود من منازلهم كما اعتقلوا جنديين كانا يقودان شاحنة. ولم يتضح ما اذا كان هؤلاء تم اقتيادهم عبر الحدود الى سوريا أم ما زالوا في بلدة عرسال داخل لبنان.

وارسلت الحكومة اللبنانية تعزيزات إلى المنطقة.

ويقيم في عرسال عشرات الالاف من اللاجئين السوريين وتتمتع المعارضة السورية بتأييد عريض في أوساطهم.

وتأتي هذه التطورات في اعقاب كمين نصبته القوات السورية تعاونها قوات من حزب الله للمعارضة السورية قتل فيه 50 مقاتلا على الأقل من عناصر تنظيمي “الدولة الاسلامية” و”جبهة النصرة” في منطقة القلمون الحدودية المحاذية للحدود اللبنانية.

وقال المرصد السوري المعارض ومقره لندن إن معارك بين الطرفين دارت طيلة ليلة الجمعة والساعات الاولى من يوم السبت، مضيفا ان القوات الحكومية وحلفاءها من حزب الله تكبدت سبعة قتلى على الاقل.

وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا توترا متصاعدا بسبب الحرب الأهلية في سوريا والتى تستمر منذ ما يزيد على 3 سنوات.

وتزايد التوتر بشكل خاص داخل عرسال منذ استعادت الحكومة السورية بلدة يبرود الحدودية من مقاتلي المعارضة نهاية الأسبوع الماضي.

+ -
.