اشتباك بين «النصرة» و«داعش» في درعا… والطيران يلقي مناشير على جسر الشغور

شهد اليوم الثامن من الهدنة الموقتة في سورية اشتباكات وقصفاً في مواقع عدة، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين والمقاتلين. ودارت أبرز الاشتباكات في ريف درعا الغربي بين «جبهة النصرة» و«لواء شهداء اليرموك» الذي بايع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر في صفوفهما.

وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان الاشتباكات بين «النصرة» و«لواء اليرموك» تجددت في محيط سد سحم الجولان في ريف درعا الغربي لليوم الثاني على التوالي.

وذكر «المرصد» أمس ان تنظيم «داعش» استعاد السيطرة على معبر التنف الحدودي مع العراق بعد سيطرة فصائل إسلامية ومقاتلة من ريف حمص الجنوبي الشرقي والقلمون الشرقي و«جيش سورية الجديدة»، لساعات عدة على المعبر الذي يربط البادية السورية بريف حمص الجنوبي الشرقي وبين الأراضي العراقية، بالقرب من الحدود مع الأردن.

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر في 22 أيار (مايو) 2015 على المعبر المذكور بعد انسحاب القوات الحكومية منه. وما زال «داعش» يسيطر على معبر البوكمال في ريف دير الزور، الذي يربط مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.

وفي دير الزور نفسها، قصفت طائرات حربية سوريّة بعد منتصف ليل السبت – الأحد، مناطق في بلدتي حطلة والمريعية ومنطقة حويجة صكر عند أطراف المدينة، من دون أنباء عن وقوع إصابات. وفي المقابل نقلت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) عن مصدر عسكري قوله أن «الجيش السوري دمر آليات ومقرات لإرهابيي تنظيم داعش في محيط مهين والمريعية والبغيلية في ريفي حمص ودير الزور».

وفي العاصمة دمشق، سُمع دوي انفجارين في مخيم اليرموك، أعقبهما سماع أصوات إطلاق النار، ولم ترد معلومات عن مصدرها أو أسباب وقوعها.

وفي ريف دمشق، دارت ليل السبت – الأحد، اشتباكات بين القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها من جهة، وبين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في منطقة المرج في الغوطة الشرقية. وسقطت صواريخ أرض – أرض أطلقتها القوات الحكومية على أماكن في المنطقة، موقعةً خسائر في صفوف المعارضين، في حين قُتل عنصر من القوات الحكومية عند أطراف بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية.

وفي اللاذقية، شمال غربي سورية، سُمع دوي انفجارات في جبلي التركمان والأكراد في ريف المحافظة الشمالي، نجمت عن قصف من جانب القوات الحكومية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وأفاد مصدر ميداني في محافظة إدلب (شمال غربي البلاد) لوكالة «سانا» بأن وحدة من الجيش دمرت مقرات لـ «جبهة النصرة» وقتلت 11 من عناصرها في بلدة أبو الضهور، جنوب شرقي مدينة إدلب، مشيراً إلى مقتل 7 آخرين خلال عملية لوحدة من الجيش في محيط بلدة جرجناز، شرق مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.

وذكر «المرصد» أن طائرات مروحية ألقت مناشيراً على مناطق في ريف إدلب الغربي، يدعون فيها المقاتلين إلى «الاستسلام وتسليم أسلحتهم».

وفي حلب شمال سورية، شنت طائرات حربية يرجح أنها روسية غارات عدة على مناطق في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، من دون أنباء عن  وقوع إصابات، فيما تجددت الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، والقوات الحكومية والميليشيات الموالية لها من جهة أخرى، في محيط حرش خان طومان في ريف حلب الجنوبي، ووردت أنباء عن خسائر بشرية.

+ -
.