اعتصام باللاذقية للمطالبة بإعدام سليمان الأسد

اعتصم نحو ألف شخص في اللاذقية للمطالبة بإعدام نجل ابن عم الأسد لاتهمامه بقتل عقيد في الجيش السوري تعسفا، وفق المرصد السوري. ولافروف يؤكد أن سوريا قد دمرت ترسانتها النووية وأن الاتهامات بهذا الشأن “لا أساس لها من الصحة”.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد (التاسع من آب/أغسطس 2015) إن نحو ألف سوري بدأوا اعتصاما في مدينة اللاذقية الساحلية، معقل الرئيس بشار الأسد، للدعوة لإنزال العقاب بأحد أفراد عائلته الذين يتهمونه بقتل عقيد في الجيش إثر خلاف على أفضلية المرور. وقال المرصد في بيان: “نفذ أكثر من ألف شخص اعتصاماً عند دوار الزراعة في مدينة اللاذقية احتجاجاً على قتل سليمان هلال الأسد -نجل ابن عم بشار الأسد- للعقيد حسان الشيخ الضابط في القوى الجوية عند دوار الأزهري بمدينة اللاذقية ليل السادس من أغسطس آب بإطلاق النار عليه وقتله أمام أطفاله بسبب تجاوز العقيد بسيارته سيارة سليمان الأسد.” ودعا المعتصمون إلى إعدام سليمان الأسد إبن هلال الأسد الذي قتل في معارك مع الفصائل الإسلامية المعارضة للحكومة في العام الماضي. كما أطلقوا هتافات مؤيدة للرئيس بشار الأسد.

ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الأحد إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في سلسلة هجمات بقذائف مورتر في العاصمة دمشق. وقال المرصد إن من بين القتلى أطفال. وذكر مصدر سوري أن عددا من قذائف المورتر سقطت على عدة مناطق سكنية في العاصمة دمشق أمس السبت مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. ولم يذكر المزيد من التفاصيل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، ولكن مسلحين متمركزين في الغوطة الشرقية قرب دمشق نفذوا هجمات بصواريخ وقذائف مورتر على العاصمة من قبل.

من جهته، دان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأحد “الاتهامات التي لا أساس لها” حول استمرار احتفاظ الحكومة السورية بأسلحة كيميائية. وأشاد لافروف في بيان بنجاح عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية وفق اتفاق روسي – أميركي تم التوصل اليه في أيلول/سبتمبر العام 2013 وتحول إلى قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي. وقال إن “هذه المشكلة حلت بنجاح”، في إشارة إلى الترسانة الكيميائية السورية. وتابع “تؤكد أحيانا بعض التصريحات أنه قد يكون هناك أسلحة كيميائية غير معلنة في سوريا. وهذا قيد التحقق، علينا تفادي الاتهامات التي لا أساس لها”. وأضاف “لدينا كل الأسباب للاعتقاد أن سوريا تواصل تعاونها الوثيق”.

وصوت مجلس الأمن الدولي الجمعة بالإجماع على قرار ينص على تشكيل لجنة خبراء لتحديد المسؤولين عن الهجمات الكيميائية بغاز الكلور التي شهدتها سوريا في الفترة الأخيرة. وتتهم واشنطن ولندن وباريس الجيش السوري بشن هجمات منذ 16 شهرا بغاز الكلور، وخصوصا في شمال غرب سوريا، لكن موسكو تؤكد أن لا أدلة دامغة تدعم هذه الاتهامات. ويلتقي لافروف الثلاثاء في موسكو نظيره السعودي عادل الجبير لبحث الازمتين السورية واليمنية.

+ -
.