افتتاح صالة مجاز للفنون التشكيلية ومحترف تعليمي للفنان أيمن الحلبي

بحضور حشد من المهتمين بشؤون الفن في الجولان، افتتحت مساء أمس الجمعة صالة “مجاز” للفنون التشكيلية – مرسم الفنان أيمن الحلبي – الذي يضم أيضاً محترفاً تعليمياً للفنون التشكيلية.

تزامن الافتتاح مع معرض للوحات الفنان الحلبي بعنوان “وجوه”، وهي لوحات من وحي الأحداث التي تعصف بسوريا منذ خمسة أعوام، تعرض أمام الجمهور للمرة الأولى.

 

 

وتحدث الفنان أيمن الحلبي مرحباً بحضور الافتتاح، فقال:

“أهلا وسهلاً بكم جميعاً. إنه لشرف كبير لي ودعم معنوي مهم حضوركم هذا الافتتاح. إنه أمر يدعو للسرور، ويدل على أننا لا نزال بخير، بالرغم من الظروف الصعبة الت نمر بها.

هذا المشروع مكون من قسمين:

القسم الأول هو غاليري للأعمال الفنية. سيكون هناك برنامج للمعارض، سنستضيف به معارض محلية وأخرى من خارج الجولان، الهدف منها هو التعريف بالفنون التشكيلية بشكل عام.

القسم الثاني هو محترف تعليمي يستقبل الأشخاص من كل الأجيال لتعليم الفنون التشكيلية.

في هذه الظروف الصعبة جداً  التي نعيشها قد يبدو هذا المشروع رومانسياً، ولكن ما أريد قوله هنا هو أن هذه الطريق طويلة ولا نرى لها نهاية، وليس بيدنا سوى خيار السير بهذه الطريق، والشيء الوحيد الذي نملكه هو فقط المعنى لهذه المسيرة.

بالنسبة للمعرض، فهو يضم أعمالاً جديدة، بدأت بها مع بدء الأحداث، وهي تعبير عن الوضع، حيث ركزت على الوجوه. هناك وجوه تمحى، ووحوه معلقة بالفراغ في منطقة رمادية، وهذا يرمز لناحيتين، أحياناً فيه نقد للتعصب الديني والسلفية، ما نراه في بيئتنا في الوضع الراهن، وأحياناً يرمز للناس المساكين الذين يموتون. بالمجمل هو تعبير عن الإنسان الذي يتعذب وتمحى هويته وعن هذا الشعب الذي يندثر. إنه تعبير عام عن الوضع”.

الفنان حسن خاطر، الذي كان بين الحضور، تحدث عن هذه المناسبة فقال:

“نبارك لزميلنا الفنان أيمن على هذه الخطوة التي قام بها. إن إقامة صالة عرض ومجمعاً فنياً، حتى ولو كان بحجم صغير، سيكون له بدون شك تأثير كبير، وهذه لبنة مهمة جداً في بناء حركة التطور، خاصة في اتجاه الفن التشكيلي الذي نتمنى أن يصبح جزءا من تربيتنا وثقافتنا العامة.

مبروك لأيمن. أيمن من الفنانين الذين نعتز بهم، ونتمنى أن يتمتع الجميع بهذه العزيمة وهذا النشاط، لكي نتمكن من التطور والوصول إلى الأهداف التي كنا نتمناها”.