المحفزات الحسية ضد الاكتئاب الشتوي – مثل الألوان الزاهية والمبهجة في محيطنا- بإمكانها أن تحل محل أشعة الشمس المفتقدة بسبب غيوم الشتاء ونهاره القصير خاصة في البلدان الباردة: سواء أكانت هذه الألوان الزاهية على ورق الجدران أو على شراشف الأسرّة أو على الستائر الملونة، وحتى في المأكولات بوضع الزعفران ذي اللون الزاهي في الأرز أثناء الطهي، وما إلى ذلك من الأطعمة الملونة. كما أن الروائح العطرة في البيت واستخدام الزيوت ذات الروائح الزكية على الجسم أثناء الاستحمام تؤثر بشكل إيجابي على المزاج. ورائحة نبتة “الخزامي” بشكل خاص معروف عنها أنها تعمل على استعادة التوازن وتهدئة الأعصاب.
ومما يمنع الاكتئاب الشتوي تنقية الدم عن طريق تناول شرب شاي خليط من الأعشاب -منها أوراق الهندباء والحريقة والبِتيولا – الموجودة في الصيدليات وذلك ابتداءً من فصل الخريف قبل دخول الشتاء. مثل هذه الأعشاب يتم وضعها في الماء المغلي وشربها وتعمل على التخلص من الفضلات الحمضية في أنسجة الجسم وإزالة السموم، بل وتساعد تنقية الدم بشرب شاي هذه الأعشاب على إنقاص الوزن الزائد وعلى منع أعراض الروماتيزم وعلى الحد من نشوء البثور الجلدية.
وينبغي أن يكون النظام الغذائي في الشتاء غنيا بالحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم بشكل خاص. كما أن البرتقال والليمون لهما دورهما في القضاء على الحزن في الشتاء. يكمن الشعور بكآبة الشتاء المصحوب بزيادة الحاجة إلى النوم وزيادة الرغبة في تناول الطعام في الغالب في قلة الضوء نتيجة لقصر النهار في الشتاء وسوء الأحوال الجوية، ونبتة “سيدي يحيى” لها تأثيرها الفعال جدا في تنظيم مزاج الإنسان والحد من هذه الأعراض، وفق ما نقل موقع هايل براكسيس نيتس الإلكتروني.