يتمتع بعض البدن بصحة جيدة ولا يعانون من أمراض السمنة المعتادة مثل السكري، وهو أمر أثار فضول العلماء الذين عزَوا الظاهرة لوجود إنزيم معين يتحمل مسؤولية الإصابة بالمرض لدى البدن.
يرتبط الحديث بالسمنة عادة بالإصابة بالسكري والأزمات القلبية، إلا أن هذه الأمراض لا تقترب من ربع عدد البدن تقريبا وفقا للإحصائيات. وأثارت هذه الإحصائيات اهتمام العلماء الذين بحثوا في أسباب هذه الظاهرة ليكتشفوا وجود إنزيم معين مسؤول عن الإصابة بالمرض لدى البدن.
ورصد باحثون بجامعة فيينا وجود ارتباط بين إنزيم “HO-1” ومعدلات الإصابة بالمرض وبالحالة الصحية للبدن بشكل عام. ونقل موقع “ساينيكس” المعني بالأخبار العلمية عن الباحث أندرو بوسبيسيلكي من معهد ماكس بلانك قوله إن ثمة ارتباط بين ظهور الأمراض وتطورها وهذا الإنزيم.
وأوضحت أبحاث الخبراء أن الأشخاص الذين تقل لديهم معدلات الـ”HO-1″ هم أقل عرضة للإصابة بالأمراض. وأوضح المشرف على الدراسة هارالد استرباور أن الارتباط بين الحالة الصحية للمريض وإنزيم “HO-1” كانت كبيرة للغاية على العكس من العناصر الأخرى مثل نسبة الدهون وكميتها في منطقة البطن.
ويأمل الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى وسائل علاج جديدة ولا سيما أن النتائج تشير إلى أن هذا الإنزيم ليس مسؤولا عن الأمراض المرتبطة بالبدانة فحسب بل بأمراض أخرى تظهر مع التقدم في العمر مثل الباركينسون وألزهايمر.
وكانت الجمعية الأميركية الطبية قد وضعت في عام 2013 السمنة على قائمة الأمراض التي تستوجب العلاج.
المصدر : دويتشه فيلله