اكتمال الجدول الدوري باكتشاف أربعة عناصر جديدة

علماء من اليابان وروسيا والولايات المتحدة يكتشفون أربعة عناصر جديدة فائقة الثقل، ليكتمل بذلك الصف السابع من الجدول الدوري للعناصر، في أول مفاجأة علمية لعام 2016.

منذ العام 2011، عندما اكتشف العنصران رقم 114 و116 في الجدول الدوري، لم تتم إضافة أي عناصر جديدة، حتى العام الحالي، إذ أعلن علماء في الولايات المتحدة وروسيا واليابان عن اكتشاف أربعة عناصر جديدة فائقة الثقل، أضيفت إلى الصف السابع من الجدول الدوري، ليكتمل وينهي صلاحية جميع المناهج العلمية في المدارس.

وتم تأكيد هذه العناصر الجديدة في الثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول 2015 عبر الاتحاد الدولي للكيمياء الصرفة والتطبيقية، والذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، بحسب ما أورد موقع صحيفة الغارديان البريطانية. ويختص هذا الاتحاد بتوحيد التسميات والتعريفات ووحدات القياس الكيميائية.

وأعلن الاتحاد عن أن فريقاً علمياً أمريكياً روسياً من المعهد المشترك للأبحاث النووية في دوبنا ومختبر لورنس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا تمكن من إنتاج دلائل كافية على اكتشاف العناصر التي تحمل أرقام 115 و117 و118.

لكن الاتحاد منح حق اكتشاف العنصر رقم 113، والذي وجده لأول مرة فريق أمريكي وروسي مشترك أيضاً، لفريق من العلماء العاملين في معهد ريكن باليابان. وأضاف كوسكه موريتا، الذي يقود الفريق البحثي الياباني، أن الفريق الآن بات يتطلع إلى “سبر أغوار العنصر رقم 119 وما بعده”.

أما ريوجي نويوري، رئيس معهد ريكن السابق والذي رُشح لجائزة نوبل في الكيمياء، فقد اعتبر أن هذا الاكتشاف “أكثر أهمية بالنسبة للعلماء من الحصول على الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية (بالنسبة للرياضيين)”.

هذا وسيتم تسمية هذه العناصر الجديدة خلال الأشهر القادمة من قبل الفرق العلمية التي اكتشفتها. وإلى حين ذلك، فقد اعطيت أسماء مؤقتة، إذ سمي العنصر 113 “أونونتريوم”، بينما سمي العنصر 115 “أونونبنتيوم” والعنصر 117 “أونونسبتيوم” والعنصر 118 “أونونوكتيوم”، وهي جميعاً تعني تلك الأرقام باللغة اللاتينية.

من جانبه، أعرب البروفسور يان ريديك، رئيس قسم الكيمياء غير العضوية في الاتحاد الدولي، عن “سعادة مجتمع الكيميائيين برؤية الصف السابع من الجدول الدوري يكتمل بشكل تام”. هذا ويسمح الاتحاد الدولي بتسمية العناصر المكتشفة حديثاً نسبة إلى مبدأ ميثولوجي أو معدن أو مكان أو بلد او خاصية أو اسم عالم.

وأخيراً، فإن جميع العناصر التي اكتشفت حديثاً فائقة الثقل وتم تصنيعها مخبرياً. وبسبب ثقلها الفائق، فإنها لا يمكن أن تتواجد إلا لأجزاء من الثانية، قبل أن تتحلل.

+ -
.