قال الصليب الأحمر الدولي إن عشرة آلاف عائلة تركت منازلها بمدينة عمران شمالي اليمن، هربا من المعارك بين قوات الجيش ومليشيا الشيعة الزيدية.
ويعتقد أن خمسة الآف عائلة أخرى لا تزال عالقة داخل المدينة، الواقعة على بعد 50 كلم من العاصمة صنعاء، بعدما سيطر المتمردون على مناطق عديدة.
وقد اندلعت معارك الأسبوع الماضي، بعد خرق وقف لإطلاق النار، وهجوم الجيش على مواقع للمسلحين.
وأفادت مصادر طبية وحكومية بمقتل 60 شخصا على الأقل وجرح 180 آخرين.
ودخل المتمردون الحوثيون في مواجهات مع الحكومة أكثر من مرة خلال الأعوام العشرة الماضية، مطالبين باستقلالية أوسع في معاقلهم بأقصى شمال البلاد.
وفي شهر فبراير/شباط سيطر الحوثيون على مناطق في محافظة عمران بعد معارك خلفت 150قتيلا، بينما قتل 120 آخرون في أعمال عنف أخرى في شهر يونيو/حزيران.
“استغاثة”
وقد وجه الهلال الأحمر اليمني الثلاثاء نداء استغاثة باسم المدنيين العالقين وسط المعارك في عمران.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر طبية قوله إن 60 جثة وصلت المستشفى منذ السبت.
أما وكالة رويترز فنقلت عن شهود عيان قولهم إن أكثر من 200 شخصا قتلوا، 100 منهم قتلوا السبت فقط، عندما سيطر المتمردون على المدينة. وقالوا إن عشرات الجثث ألقيت في الشارع.
ويقول الحوثيون إن معركتهم مع أعضاء حزب الإصلاح السني، وإنهم لا يعتزمون مهاجمة العاصمة صنعاء.
وتعد عمران معقلا لقبيلة بني الأحمر، التي لها يحتل أفرادها مناصب رفيعة في حزب الإصلاح والقوات المسلحة والحكومة.