قال الرئيس بشار الأسد الخميس في مقابلة صحفية اجرتها معه وكالة اسوشييتيد برس إن الطائرات الامريكية تعمدت استهداف القوات السورية في محافظة دير الزور الاسبوع الماضي مما اسفر عن مقتل العشرات من العسكريين السوريين.
وقال الرئيس السوري إن الولايات المتحدة ليست جادة في التوصل الى وقف للقتال في سوريا.
وقال إن القوات السورية لم يكن لها اي دخل بالهجوم الذي استهدف الاثنين قافلة للمساعدات قرب مدينة حلب، وهو الهجوم الذي راح ضحيته اكثر من 20 شخصا.
ونفى الرئيس الاسد ان تكون الحكومة السورية تحاصر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، كما نفى ان تكون القوات السورية تستهدف المستشفيات.
واستخف الأسد بما يقال عن ان القوات السورية تستخدم الاسلحة الكيمياوية ضد الشعب السوري، قائلا إن من شأن ذلك دفع المدنيين الى الاصطفاف مع “الارهابيين.”
وقال إن سوريا سترحب بعودة المهاجرين والنازحين “في غضون شهرين” اذا “اوقفت الولايات المتحدة وتركيا الدعم الذي تقدمانه للارهابيين.”
وقال إن الحرب في سوريا ستستمر “ما دامت جزءا من حرب عالمية تمولها دول أخرى.”
قصف
في غضون ذلك، شهدت مدينة حلب الليلة الماضي اعنف قصف جوي منذ اشهر عديدة، بعد انهيار الهدنة التي اعلنت الاسبوع الماضي.
وقال مراسل لوكالة فرانس برس في المدينة السورية الشمالية إن الشارع الذي يسكن فيه احترق بكامله بعد ان القت طائرات حربية قنابل حارقة عليه اثناء الليل.
وقال ناشط إن 10 اشخاص قتلوا في منطقة بستان القصر.
كما اندلعت معارك في الجزء الجنوبي من المدينة حيث يحاول المعارضون كسر الحصار الذي فرضته القوات الحكومية.
يذكر ان حلب، التي كانت يوما عاصمة سوريا المالية والتجارية، مقسمة الى قسمين منذ عام 2012، إذ تسيطر الحكومة على احيائها الغربية بينما يسيطر المعارضون على شطرها الشرقي.
ويجد مليونا شخص انفسهم محاصرين في المدينة، وكان موضوع ايصال المساعدات لهم احد البنود الرئيسية لاتفاق وقف اطلاق النار الذي ابرم بوساطة امريكية روسية الاسبوع الماضي، ولكن لم تصل اي مساعدات الى سكان حلب الى الآن.
وقررت الامم المتحدة تعليق عمليات ايصال المساعدات الى حلب بصورة مؤقتة بعد تعرض احدى القوافل الى هجوم قرب حلب اسفر عن مقتل 20 شخصا على الاقل.
ولكن ناطقا باسم المنظمة الدولية قال الخميس إن الامم المتحدة سترسل قافلة الى احد احياء دمشق المحاصرة، وعبر عن أمله في ايصال المساعدات الى حلب “في المستقبل القريب.”