الأسد في خطاب القسم: دول عربية وغربية ستدفع قريبا ثمن دعمها للإرهاب

قال الرئيس بشار الأسد إن دولا عربية وغربية ستدفع ثمنا غاليا لقيامها بدعم الإرهاب، متعهدا بمواصلة القتال لإعادة الأمان إلى كل بقعة في سوريا.

جاء ذلك أثناء أداء الأسد اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس الشعب لولاية رئاسية جديدة أمدها سبع سنوات.

وقال في كلمة بعد أداء القسم “أليس ما نراه في العراق وفي لبنان وفي كل الدول التي أصابها داء الربيع المزيف من دون استثناء هو الدليل الحسي الملموس على مصداقية ما حذرنا منه مرارا وتكرارا.. وقريبا سنرى أن الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمنا غاليا”.

وجرت مراسم اداء القسم في القصر الرئاسي بدمشق، وذلك بعد مرور اكثر من ثلاث سنوات على بدء الحرب التي فتكت باكثر من 170 الف سوري واجبرت الملايين على النزوح.

وأضاف “الانتخابات كانت معركتنا للدفاع عن السيادة والشرعية والقرار الوطني وكرامة الشعب”.

وتابع أن الأزمة في سوريا لا يمكن حلها من الخارج، مشددا على أن الحل السياسي يبنى على المصالحات الداخلية والحوار الوطني لحقن الدماء وعودة الامان والمهجرين وقطع الطريق على ما وصفه “المؤمرات الخارجية”.

وقال “أكرر دعوتي لمن غرر بهم أن يلقوا السلاح لأننا لن نتوقف عن محاربة الإرهاب وضربه أينما كان حتى نعيد الأمان إلى كل بقعة في سورية”.

وكان الرئيس الاسد قد فاز بالانتخابات الرئاسية التي اجريت في الثالث من الشهر الماضي، والتي وصفها معارضوه بالمهزلة.

وانتقد الأسد مصطلح الحرب الأهلية لوصف ما يحصل في سوريا مشيرا إلى أن ذلك ما هو إلا محاولة “لإعطاء الإرهابيين غطاء شرعيا كطرف في خلاف بين السوريين أنفسهم وليس كأداة خسيسة بيد الخارج”.

وكان مؤيدو المعارضة السورية في العالم العربي والغرب يصرون على ضرورة تنحي الاسد في السنتين الاولتين من الحركة المسلحة المناوئة لنظامه، ولكن التقدم الذي احرزته الدولة الاسلامية اثار المخاوف – في الغرب بوجه الخصوص – مما قد يأتي به المستقبل لو انتصر الجهاديون في الحرب.

ويقول محللون إن رجحان كفة الجهاديين كانت هدية للاسد الذي ما لبث يصف الثورة ضد نظامه بأنها “مؤامرة ارهابية” مدعومة من الخارج.

ويقول هؤلاء إن الرئيس السوري يستغل خوف الغرب من الاسلام المتطرف ليطرح نفسه كحصن منيع يقف بوجه هذه الظاهرة.

واستفاد نظام الاسد من الدعم القوي الذي قدمته له ايران وروسيا.

ومن المقرر ان تستقيل الحكومة السورية عقب اداء اليمين، حيث سيعين الاسد رئيسا جديدا للوزراء خلفا لوائل الحلقي.

وتحدى الأسد، الذي تدعمه روسيا وايران وحزب الله في لبنان، دعوات الغرب بالتنحي جراء الصراع المندلع منذ ثلاث سنوات مع تحول الاحتجاجات ضد حكمه إلى حرب أهلية.

+ -
.