قال الرئيس بشار الأسد إنه مستعد لوقف إطلاق النار بشرط عدم استغلال من وصفهم بـ”الإرهابيين” له لتحقيق مكاسب على الأرض وضمان وقف دعم الدول التي تساندهم.
وفي مقابلة مع صحيفة البايس الأسبانية نقلها الرسمي للرئاسة السورية، قال الأسد “لقد أعلنا أننا مستعدون لكن الأمر لا يتعلق فقط بالإعلان …المسألة تتعلق بعوامل أخرى مهمة مثل منع الإرهابيين من استخدام وقف تلك العمليات من أجل تحسين موقعهم”.
وتصف الحكومة السورية مسلحي المعارضة السورية بأنهم “إرهابيين”.
وأضاف الأسد أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يضمن “منع بلدان أخرى وخصوصا تركيا من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة أو أي نوع من الدعم اللوجستي لهم”.
وكانت المعارضة السورية قد أعلنت في وقت سابق موافقتها على “إمكانية عقد هدنة مؤقتة” بشرط وجود ضمانات بوقف الحكومة السورية وحلفائها بمن فيهم روسيا إطلاق النار، وأيضا السماح بدخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
وتصر موسكو على مواصلة حملتها ضد من تصفهم بـ”الإرهابيين” من الجماعات المسلحة التي تقاتل ضد الحكومة السورية.
وتشن روسيا غارات جوية مكثفة منذ سبتمبر / أيلول الماضي وساعدت القوات الحكومية على تحقيق مكاسب على الأرض.
وقال بيان صادر عن الهيئة العليا للمفاوضات يوم السبت إن فصائل مختلفة من المعارضة السورية “أبدت موافقة مبدئية على إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة على أن يتم ذلك وفق وساطة دولية وتوفير ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والميليشيات الطائفية على وقف القتال”.