في مقابلة مع قناة تلفزيونية تابعة لحزب الله، أكد الرئيس بشار الأسد أنه يثق في روسيا وقيادتها، ووصف الإدارة الأمريكية بأنها “غادرة”. كما وصف الأسد قتال حزب الله إلى جانب قواته بالشرعي.
أعرب الرئيس بشار الأسد الثلاثاء (25 أغسطس/ آب 2015) عن ثقته بدعم حليفه الروسي، بعد تصريحات أمريكية لمحت إلى استعداد موسكو وطهران للتخلي عن نظام دمشق، واصفاً وجود حزب الله في سوريا للقتال إلى جانب قواته بـ”الشرعي”.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة “المنار” اللبنانية التابعة لحزب الله: “نحن نثق بالروس ثقة كبيرة وأثبتوا خلال هذه الأزمة منذ أربع سنوات أنهم صادقون وشفافون معنا بالعلاقة ومبدئيون”. واعتبر أن “السياسة الروسية هي سياسة ثابتة، مع التأكيد على أن روسيا لا تدعم شخصاً أو تدعم رئيساً (…) روسيا لم تقل أساساً في يوم من الأيام بأنها تدعم الرئيس فلان والآن تخلّت عنه”.
وشدد الرئيس الاسد، رداً على سؤال حول اعتبار الرئيس الأمريكي باراك أوباما في السابع من الشهر الحالي أن روسيا وإيران باتتا تدركان أن الرياح لا تميل لصالح الأسد، على أن “من سمات السياسة الأمريكية التخلي عن الحلفاء والتخلي عن الأصدقاء والغدر”.
وتابع الأسد بالقول: “أما السياسة الروسية، فلم تكن في يوم من الأيام بهذا الشكل، لا أيام الاتحاد السوفييتي ولا أيام روسيا”.
أما في ما يتعلق بإيران، فقد أعرب الأسد عن اعتقاده بأن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران مع القوى الكبرى يعزز دور إيران على الساحة الدولية، معتبراً أن “قوة إيران ستنعكس قوة لسوريا وانتصار سوريا سينعكس انتصاراً لإيران”، مضيفاً: “نحن محور واحد هو محور المقاومة”.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الاسد أن قتال حزب الله اللبناني إلى جانب القوات الحكومية في سوريا “شرعي”. وقال: “”الفارق (بين حزب الله والمقاتلين من جنسيات غير سورية) هو الشرعية … من دعا حزب الله إلى سوريا؟ أتى بالاتفاق مع الدولة السورية والدولة السورية هي دولة شرعية”. ورأى أن “القوى الأخرى إرهابية وأتت من أجل قتل الشعب السوري”.