الأمم المتحدة تبدأ بانزال المساعدات للمحاصرين في دير الزور

قالت الامم المتحدة إنها نفذت اول عملية انزال مواد اغاثة بالمظلات لمساعدة المدنيين الذين يحاصرهم مسلحو تنظيم “الدولة الاسلامية” في مدينة دير الزور شرقي سوريا.

وأخبر ستيفن اوبراين مدير عمليات الاغاثة في المنظمة الدولية مجلس الامن بأن طائرة القت 21 طنا من مواد الاغاثة الانسانية بالمظلات على منطقة في دير الزور ما زالت تحت سيطرة الحكومة السورية.

وقال اوبراين إن التقارير الاولية تفيد أن المساعدات هبطت بالفعل في المنطقة المحددة.

وتقول الامم المتحدة إن نحو 200 الف مدني يعيشون تحت الحصار في دير الزور.

وقالت المنظمة الدولية في تقرير نشرته مؤخرا إن العالقين في المناطق المحاصرة يواجهون “ظروفا تتدهور باستمرار”، وان ثمة تقارير تتحدث عن “وجود حالات خطيرة من سوء التغذية والوفيات نتيجة الجوع.”

وفي الاسبوع الماضي، تمكنت اكثر من 100 شاحنة محملة بالاغذية وغيرها من المواد الاساسية من ايصال حمولاتها الى 80 الف شخص في 5 من المناطق المحاصرة في سوريا، كما تم ارسال قافلتين من الشاحنات الثلاثاء الى مدينتين تخضعان لحصار القوات الحكومية.

وقال اوبراين لمجلس الامن “في وقت سابق من هذا الصباح، القت طائرة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي اول حمولة مكونة من 21 طن من المواد في دير الزور”، مضيفا أن فرقا من الهلال الاحمر السوري موجودة على الارض أكدت بأن “الحاويات هبطت في المواقع المحددة.”

ويقول مراسل بي بي سي في مقر المنظمة الدولية بنيويورك نك براينت إن عملية الانزال الجوي كانت الخيار الاخير للمنظمات الاغاثية لايصال المواد الضرورية للمحاصرين بعد ان اغلقت الاطراف المتحاربة اي امكانية اخرى لايصالها برا.

ويضيف مراسلنا أن الشاحنات تعتبر الوسيلة المثلى والاكثر كفاءة لايصال المساعدات.

وكان برنامج الغذاء العالمي يرفض في الماضي القيام بعمليات انزال مواد الاغاثة جوا في سوريا نظرا للتعقيدات المتعلقة بالحصول على اذونات باستخدام المجال الجوي وتنظيم عملية توزيع المواد على الارض وايجاد المواقع الملائمة لالقاء المساعدات.

من جانبها، قالت الحكومة البريطانية إن عملية اسقاط مواد الاغاثة بالمظلات “تحمل في طياتها خطورة كبيرة ولا ينبغي التفكير بها الا كحل اخير عندما يتعذر استخدام اي من السبل الاخرى.”

ولكن يان انغلاند، وهو مدير لفريق عمل انساني، قال الاسبوع الماضي إن هذه الاستراتيجية تمثل السبيل الوحيد لاطعام سكان دير الزور.

وتشير تقديرات الامم المتحدة الى ان اكثر من 480 الف سوري يعيشون في مناطق تخضع للحصار، فيما يعيش 4 ملايين آخرون في مناطق يصعب الوصول اليها.

وكانت شاحنات الاغاثة قد وصلت في الاسبوع الماضي الى مناطق المعضمية ومضايا والزبداني القريبة من دمشق والى قريتي الفوحة وكفرايا المواليتين للحكومة في الشمال.

ومن المؤمل أن يدخل “وقف مؤقت للاعمال الحربية” حيز التنفيذ في كافة الاراضي السورية بعد منتصف ليلة السبت بتوقيت دمشق، إذ قالت الحكومة السورية إنها ستلتزم بالاتفاق ولكنها اصرت على ان ستواصل القتال ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” وجبهة النصرة “وغيرها من التنظيمات الارهابية المرتبطة بها.”

+ -
.