
صعوبة الوصول للمناطق المحاصرة وحالة اليأس التي تدفع الفارين من سوريا لمحاولة الوصول لأوروبا عبر المتوسط، جعلت الأمم المتحدة تحذر من وصول أزمة اللاجئين السوريين لمرحلة حرجة لاسيما مع العجز عن الوفاء بالمطالب الإنسانية.
قال مسؤول أممي أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يوم الخميس (26 شباط/فبراير 2015) إن أزمة اللاجئين السوريين تصل إلى مرحلة حرجة إذ أن مطالب المساعدات الإنسانية ما زالت تواجه عجزا ماليا في الوقت الذي تكافح فيه دول الجوار لمواكبة تدفق اللاجئين.
وقال أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن المجتمع الدولي يحتاج إلى تعزيز جهوده لمساعدة اللاجئين السوريين، محذرا من أن “طبيعة أزمة اللاجئين تتغير”. وأضاف غوتيريس: “بينما يرتفع مستوى اليأس وتتراجع مساحة الحماية المتاحة، فنحن نقترب من نقطة تحول خطيرة”.
وأوضح المسؤول الأممي أنه في الوقت الذي تكافح فيه دول الجوار من أجل استيعاب تدفق 8ر3 مليون لاجئ، يحاول العديد من السوريين التوجه إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وشكل السوريون العام الماضي ثلث ما يقرب من 220 ألف لاجئ وصلوا عن طريق القوارب.
من جانبها، دعت كيونغ-وا كانغ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، المجلس إلى بذل كل ما بوسعه لتحسين الوضع الإنساني بما في ذلك ضمان الوصول إلى المناطق المحاصرة. وذكرت أن من بين الـ 212 ألف سوري الذين يعيشون تحت الحصار، استطاعت الأمم المتحدة الوصول إلى 304 فقط من أجل تقديم إعانات الطعام لهم في كانون ثان/يناير.