الأمم المتحدة: خمسة ماتوا من الجوع في بلدة مضايا السورية

قال تقرير للأمم المتحدة إن خمسة أشخاص ماتوا من الجوع خلال الأسبوع الماضي في بلدة مضايا السورية حيث يصل سعر قطعة البسكويت إلى 15 دولارا وكيلو حليب الأطفال إلى 313 دولارا وذلك رغم وصول قافلتي مساعدات إلى البلدة المحاصرة.

كشف تقرير للأمم المتحدة اليوم (الاثنين 18 يناير/ كانون الثاني 2016) عن مقتل خمسة أشخاص الأسبوع الماضي في بلدة مضايا السورية الأسبوع الماضي. كما ذكر عاملو إغاثة محليون أن 32 شخصا ماتوا من الجوع خلال الشهر الماضي ووصلت الأسبوع الماضي قافلتان من إمدادات الإغاثة إلى 42 ألف شخص يعيشون في البلدة المحاصرة منذ شهور.

وقال تقرير الأمم المتحدة إن عشرات الأشخاص يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة على الفور خارج مضايا حتى لا يموتوا، لكن عاملين في مجال المساعدات تابعين للمنظمة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري لم يتمكنوا سوى من إجلاء عشرة أشخاص فقط. وأضاف التقرير الذي نشر في وقت متأخر أمس الأحد: “منذ 11 يناير ورغم تقديم المساعدة أفادت تقارير بموت خمسة أشخاص بسبب سوء تغذية حاد وشديد”.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الأطراف المتحاربة في سوريا، لاسيما حكومة الرئيس بشار الأسد، ترتكب “أفعالا فظيعة” وأدان استخدام التجويع كسلاح في الحرب التي أوشكت على دخول عامها السادس. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 450 ألف شخص محاصرون في حوالي 15 منطقة بسوريا، من بينها مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات مقاتلة أخرى.

وذكر التقرير أن الأمم المتحدة قدمت سبعة طلبات في 2015 لتوصيل قافلة مساعدات لبلدة مضايا وحصلت على تصريح بتوصيل المساعدات إلى 20 ألف شخص في أكتوبر/ تشرين الأول. وبعد عدة طلبات أخرى سمحت الحكومة السورية بدخول شحنة مساعدات يومي 11 و14 يناير كانون الثاني.

وأضاف أن نحو 50 شخصا غادروا البلدة يوم 11 يناير كانون الثاني. وطلبت الأمم المتحدة من سوريا السماح بإجلاء عدد آخر بحاجة إلى رعاية فورية. وتحاصر قوات الحكومة السورية وحلفاؤها مضايا وبقين المجاورة منذ يوليو تموز 2015 وتفرض شروطا صارمة بشكل متزايد على حرية الحركة. وقالت الأمم المتحدة إن العاملين في المجال الإنساني الذين دخلوا البلدة الأسبوع الماضي سمعوا أن ألغاما أرضية زرعت منذ أواخر سبتمبر أيلول لمنع الناس من الرحيل وان مدنيين كثيرين استمروا في محاولة البحث عن طعام على مشارف البلدة وإن بعضهم فقدوا أطرافهم في انفجار الألغام الأرضية. وتعني القيود على الحركة أيضا أن أطفالا كثيرين افترقوا عن آبائهم وأمهاتهم، مما أدى إلى أعراض صدمة واضطرابات سلوكية. وقالت الأمم المتحدة إن المقاعد والمكاتب المدرسية تستخدم للتدفئة وإن تقارير غير مؤكدة تحدثت عن تعرض نساء للتحرش في نقاط تفتيش عسكرية وأعمال عنف على أساس النوع.

+ -
.