قالت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة اليوم (الجمعة)، إن “مستشفى متنقلاً وفريقاً طبياً في طريقهما إلى بلدة مضايا السورية المحاصرة”، إذ أبلغ سكان محليون عن موت 32 شخصاً جوعاً في الأيام الـ30 الماضية. وقال طارق جاسارفيتش من “منظمة الصحة العالمية”، في تصريحات صحافية، إن “الحكومة السورية أعطت الإذن بدخول المستشفى المتنقل والهلال الأحمر العربي السوري إلى البلدة، ووافقت على حملة تطعيمات”. وقالت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي بيتينا لوشا، إن “لجنة إغاثة محلية أبلغت مسؤولين في البرنامج بأن 32 شخصاً ماتوا جوعاً في الأيام الـ30 الماضية”. وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لارك، إن “المنظمة الدولية تأمل بإرسال قوافل إلى مضايا وبلدتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة المسلّحة في إدلب الأسبوع المقبل، لكن لم يتم تحديد موعد لإرسال مساعدات الى مدينة الزبداني”.
وأكدت منظمة “الأمم المتحدة للطفولة” (يونيسف) اليوم، أنها رصدت حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال في بلدة مضايا السورية، التي دخلتها مساعدات هذا الأسبوع لآلاف الأشخاص المحاصرين منذ أشهر.
وقالت المنظمة في بيان: “يونيسف يمكنها أن تؤكد رصد حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال”، مضيفة أن “العاملين بها شهدوا وفاة فتى في السادسة عشرة من عمره كان يعاني من سوء تغذية حاد”.
وتوجهت عيادة نقالة وفريق طبي اليوم إلى بلدة مضايا الواقعة في ريف دمشق والمحاصرة من قوات النظام في شكل محكم منذ ستة أشهر، والتي تحوّلت رمزاً لمعاناة المدنيين في سورية.