زاوية خاصة بمونديال 2018 يعدها عنان عماشة
الأوروغواي الدولة الصغيرة الذي لا يتجاوز عدد سكانها ما يقارب ال3.5 مليون نسمة، كانت الأولى التي نالت شرف تنظيم كأس العالم عام 1930 وذلك بعدما رأى سياسيو الدولة بأن لديهم منتخب قوي جداً وبالأخص بعدما تمكنوا من الفوز بالذهبية الأولمبية مرتين- المرة الأولى كانت في باريس سنة 1924، وأمام أعين 40 ألف متفرج حيث تغلبت الأوروغواي على سويسرا. أما في أولمبياد هولندا 1928 أحرزت الأوروغواي الميدالية الذهبية بعد هزيمتها للأرجنتين في النهائي.
في عام 1904 قرر الاتحاد الدولي لكأس العالم بأن يكون هو الوحيد المؤهل لتنظيم بطولة كأس العالم والذي تأجلت أقامته بسبب نشوب الحرب العالمية الأولى حتى عام 1930. بسبب التكلفة المادية الكبيرة وعدم توفر أمكانية السفر الا بالإبحار لمدة شهرين قررت العديد من الدول عدم المشاركة وفي النهاية وصل الى الأوروغواي 13 منتخبا. في نهاية المطاف جمع النهائي بين الأوروغواي والأرجنتين، 20 ألف مشجع وصلوا الى العاصمة مونتفيديو وهم يهتفون “أما الفوز أو الموت”.
قبل صافرة البداية دار جدال كبير بين الفريقين بحيث أن كل فريق أراد أن يلعب المباراة بكرته الخاصة ولذلك قرر حكم المباراة البلجيكي لانغانوس بأن يجري قرعة كانت نتيجتها أن يلعب الشوط الأول بالكرة الأرجنتينية بينما الشوط الثاني يلعب بالكرة التابعة لمنتخب الأوروغواي. من الطريف بأن كان لهذه الكرات كلمة مهمة في تحديد هوية البطل حيث خرجت الأرجنتين من الشوط الأول متقدمة بهدفين لهدف واحد، بينما في الشوط الثاني سيطر المنتخب المضيف على مجريات المباراة وقلب النتيجة رأس على عقب لتنتهي البطولة الأولى لكأس العالم بفوز الأوروغواي بالنتيجة 4:2.
بعد توقف المونديال لمدة 12 عام بسبب الحرب العالمية الثانية استطاعت الأوروغواي من تكرير الإنجاز العظيم ولكن هذه المرة في الأراضي البرازيلية. في 15 يوليو أقيمت المباراة النهائية على أرضية ملعب الماراكانا وجمعت بين البلد المضيف البرازيل وبين منتخب الأوروغواي. وكان هذا اليوم بمثابة اليوم الأسود للبرازيل التي بكت بأسرها خسارة النهائي بهدفين لهدف تحت أنظار حوالي 200 ألف متفرج.
في النسخة السابقة من كأس العالم في البرازيل فشلت الأوروغواي بتكرار التاريخ على أرضية نفس الملعب (الماراكانا) بعدما أقصيت في الدور ثمن النهائي على يد المنتخب الكولومبي بهدفين نظيفين في مباراة شهدت تألق النجم الكولومبي الشاب خاميس رودريغيز. الحدث الأبرز للأوروغواي كان من نصيب المهاجم المنتقل من ليفربول الى برشلونة في حينها، لويس سواريز الذي عض المدافع الأيطالي كيليني ضمن مباريات الدور الأول ونال أقصى عقاب في تاريخ المونديال بعدما تم استبعاده لتسعة مباريات. عندها أصبح سواريز لاعباً مكروهاً من الجماهير العالمية على الرغم من اعتذاره.
أما في روسيا فأن طموحات الأزرق السماوي كبيرة بسبب تواجد تشكيلة شابة تظم أيضا خيرة من النجوم ذي الخبرة أمثال لويس سواريز، أديسون كافاني، دييغو غودين والحارس موسليرا، تحت قيادة المدرب أوسكار تاباريز، العجوز المحنك، والذي يبلغ من العمر 71 سنة حيث يقود المنتخب للسنة ال12 على التوالي.
تقرير رائع تفصيلاته دقيقه جدا و بالتوفيق لك في ما هو قادم ومن أعلى الى أعلى
احسنت تابع