الابراهيمي يستبعد اي تقدم مهم في محادثات سوريا

قال المبعوث الأممي الاخضر الابراهيمي يوم الاربعاء انه لا يتوقع تحقيق أي إنجاز مهم في الجولة الأولى من محادثات سوريا التي تنتهي يوم الجمعة لكنه يأمل في نتائج أفضل من الجولة الثانية التي تبدأ بعد ذلك بحوالي أسبوع.

ولكنه أضاف في مؤتمر صحفي بعد لقاء مع وفدي الحكومة والمعارضة في محادثات تمهيدية بشأن حكومة انتقالية مقترحة بموجب خارطة طريق اقرت في 2012 أنه “لا يشعر بخيبة أمل”.

وقال”لا أتوقع ان نحقق اي شيء كبير. أنا سعيد جدا اننا ما زلنا نتحدث لكن الجليد يذوب ببطء.. لكنه يذوب”

ومثل مقترح تشكيل حكومة انتقالية نقطة خلاف رئيسية في محادثات جنيف 2.

وقال الابراهيمي للصحفيين إن الهوة بين الجانبين “ما زالت كبيرة جدا” ولكن هناك استعدادا لمواصلة المحادثات.

وأعرب الابراهيمي عن أمله في أن تمارس روسيا والولايات المتحدة تأثيرا اكبر على الجانبين. واضاف ان الامم المتحدة والحكومة السورية ما زالتا تتفاوضان لدخول قافلة مساعدات الى مدينة حمص التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وكانت بثينة شعبان مستشارة الرئيس  بشار الاسد قالت إن الحكومة السورية ستدرس بيان جنيف 1، الصادر عقب انتهاء الجولة الأولى من محادثات السلام في جنيف في عام 2012، “فقرة فقرة”.

ولم تذكر شعبان الجزء الذي يدعو الى تشكيل حكومة انتقالية.

وقالت أن أول ما تريد الحكومة مناقشته هو أول قضية يتناولها البيان، وهي “وضع حد للإرهاب”.

وأضافت “حتى في بيان جنيف 1، كانت أول مادة توقف العنف الذي تحول الى ارهاب”.

وتصنف الحكومة السورية اي نوع من انواع المعارضة المسلحة على انه ارهاب.

وقالت شعبان أن رغبة المعارضة “في الانتقال الى المادة التي تتحدث عن الحكومة الانتقالية” يثبت انها “لا يعنيها الا تولي الحكم”.

وقال لؤي الصافي، المتحدث باسم المعارضة السورية في جنيف، إن هذه هي المرة الأولى التي توافق فيها الحكومة على التفاوض على أساس تلك الوثيقة، ووصف تلك الخطوة بأنها خطوة إيجابية إلى الأمام.

وأضاف أن الهيئة الحكومية الانتقالية ستنهي القتال، والبؤس، والديكتاتورية في سوريا.

مزيد من الضغط

ووافق الخبراء الروس والأمريكيون الأربعاء على زيادة الضغط على وفدي الحكومة السورية والمعارضة من أجل التوصل إلى تسوية في محادثات السلام، بحسب ما نقلته وكالة أنباء آر أي إيه الرسمية عن مصدر دبلوماسي.

وقال المصدر للوكالة “اتفقنا على أننا بحاجة، قبل أي شيء، إلى تدعيم التعاون بيننا، وزيادة الضغط حتى يعمل الطرفان معا بطريقة أنشط ويسعيا إلى تسوية”.

وكانت المحادثات قد استؤنفت الأربعاء بعد أن ألغى مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي جلسة المساء الثلاثاء، قائلا إن المفاوضات “لم تكن سهلة”.

وقالت المعارضة السورية إنها قدمت خطة انتقالية، لكنها اشتكت من أن وفد الحكومة رفض مناقشة موضوع مستقبل الرئيس بشار الأسد.

أما وفد الحكومة فانتقد قرار الكونغرس الأمريكي مؤخرا بالموافقة على مواصلة دعم الولايات المتحدة للمعارضة.

وكان قد تبين الاثنين أن الكونغرس الأمريكي وافق سرا على برنامج لوكالة الاستخبارات الأمريكية بتسليح وتدريب فصائل المعارضة “المعتدلة” غير الإسلامية، في الأردن.

ويهدف البرنامج أيضا إلى مد المعارضة بأنواع من الأسلحة الصغيرة، والصواريخ المضادة للدبابات، ولكن ذلك لا ينطبق على الصواريخ أرض-جو التي تحمل على الكتف.

وكان وفد الحكومة السورية قد قدم الثلاثاء بيانا يندد فيه بالولايات المتحدة لقرارها “استئناف تسليح الجماعات الإرهابية”، راغبا في تبني الطرفين له.

+ -
.