الاتحاد الاوروبي يدعو لفرض عقوبات على اوكرانيا

يبحث الزعماء الاوروبيون فرض عقوبات عاجلة على أوكرانيا اثر أسوأ أحداث عنف خلال شهور من الاضطرابات، والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن 26 شخصا.

ووقع المزيد من الاشتباكات بعد ظهر الاربعاء بينما جددت الشرطة محاولاتها لإجلاء المتظاهرين من مواقع تحصنهم في العاصمة كييف.

وانحى الرئيس فيكتور يوكوشينكو باللائمة على المعارضة وتحدثت روسيا عن محاولة انقلاب.

ولكن الاتحاد الاوروبي قال إنه يتوقع اتخاذ اجراءات تستهدف المتسببين في “القمع”.

وتحدث خوسيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الاوروبية عن مسؤولية “القيادة السياسية” بينما قال عدد من الدول الاوربية إنهم لا يساورهم اي شك في أن اللوم يقع على عاتق السلطات الاوكرانية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن مسؤولية العنف “سيتم معاقبتها” في اجتماع طارئ من المزمع ان يعقد الخميس. وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل الوعيد قائلة إنها “تقف الى جانب الرجال والنساء اللائي يعانين”.

ومن المزمع أن يسافر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى كييف غدا مع نظيريه البولندي والالماني لمناقشة الازمة.

وقال بويتر سيرافين نائب وزير خارجية بولندا إنه يوجد ما أسماه “بإجماع تام” بين الزعماء الاوروبيين بشأن فرض عقوبات على أوكرانيا.

ودعت الولايات المتحدة الحكومة الاوكرانية لسحب قوات مكافحة الشغب من ميدان الاستقلال واجراء هدنة والتباحث مع المعارضة.

وأعلنت قوات الامن في اوكرانيا عملية “لمكافحة الارهاب” لإستعادة النظام، وقالت وزارة الدفاع إنها سترسل قوات مظلات الى كييف للدفاع عن المقار الحكومية والمنشآت العسكرية، وأكدت أنها لن ترسلهم لمواجهة المتظاهرين المعارضين للحكومة.

وتحاول الشرطة استعادة السيطرة على ميدان الاستقلال الذي وقع في أيدي المتظاهرين منذ اسابيع.

وبدأت التوترات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما رفض الرئيس فيكتور يانكوفيتش اتفاقا للتجارة مع الاتحاد الاوربي في صالح علاقات اوثق مع روسيا.

وكانت حدة التوترات بدأت تقل يوم الاثنين عندما انهى المتظاهرون احتلالهم لعدد من المباني الحكومية في مقابل العفو عن المتظاهرين.

ولكن العنف اندلع قبالة البرلمان صباح الثلاثاء عندما منع مؤيدو الحكومة محاولات المعارضة الحد من السلطات الدستورية للرئيس. وقالوا إنهم يريدون المزيد من الوقت لنقاش المقترحات.

وكانت الشرطة قد استخدمت مدافع المياه والطلقات المطاطية لتفريق آلاف المتظاهرين الذين يعتصمون في الميدان منذ حوالي 3 أشهر، وشوهدت النيران تشتعل في بعض الخيام كما سمع أصوات المتفجرات.

وقال قائد المعارضة فيتالي كلتيشكو إن “الرئيس الأوكراني أعطى المتظاهرين خياراً واحداً، ألا وهو مغادرة ميدان الاستقلال”.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مقربة من يانوكوفيتش أنه بصدد إلقاء كلمة يتوجه فيها للشعب، إلا أنه لم يعط أي تفاصيل أخرى.

+ -
.