ذكر خبراء المان أن سبب حوادث السير الرئيسي هو التعب والإرهاق مقدمين نصائح لتجنب الغفوة أثناء القيادة.
وأكدت نتائج تحقيقات اجريت بألمانيا حول عدد من حوادث السير أن التعب والإرهاق لا يقتصر فقط على القيادة أثناء الليل بل خلال النهار أيضا.
وتسجل الفترة الصباحية بين السادسة والسابعة صباحا أكبر نسب من حوادث السير بسبب غفوة السائقين أثناء القيادة.
ومن بين العوامل الأخرى التي تزيد من مخاطر الغفوة أثناء القيادة خلود أحد الأشخاص الذين يجلسون قرب السائق للنوم، فنوم الشخص الجالس قرب السائق يمكن أن يتسبب أيضا في غفوة هذا الأخير.
وأكدت كاتيا كرار كراوس الباحثة الألمانية في علم النفس انه ورغم توفر العديد من السيارات على برامج تهدف إلى تنبيه السائق في حال الغفوة لثوان معدودة، إلا أن هذه التقنيات تكون لها نتائج عكسية.
وفسرت كراوس الظاهرة بالقول “عندما يكون هناك جهاز تنبيه داخل السيارة يزداد الإنسان ثقة وأمانا حتى عندما يشعر بتعب شديد، حيث يظن أن الجهاز سينقذه من الغفوة لكن عندما تأتي الغفوة يصبح الأمر متأخرا”.
وينصح الخبراء بالتعويل على النفس لتجاوز مخاطر الغفوة خلال القيادة.
ويحد التوقف عن القيادة بعد كل ثلاث ساعات وأخذ قسط من الراحة داخل السيارة أو خارجها من احتمالات الغفوة.
وبنصح الخبراء اثناء التوقف بالمشي قليلا واستنشاق الهواء النقي، لأنه ينعش الجسد والروح ويفيد التركيز.
ويقول الخبراء انه يجب تفادي مواصلة القيادة بعد الاستراحة إذا كان الإنسان لا يزال يشعر بالتعب ناصحين بتأجيل السفر لليوم الموالي اذا اقتضى الحال.
ورغم ان المشروبات التي تتوفر على مادة الكافيين (كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية) تنشط دماغ الإنسان إلا أن مفعولها يزول بسرعة وتكون درجات التعب بعد تناولها أكبر من السابق، وهو ما يستوجب التخلى عنها.
ويحث المختصون أحد الأشخاص المرافقين للسائق على ضرورة الحرص على البقاء يقظا لمؤانسة السائق ودفعه للإستراحة في حال ظهور علامات التعب عليه.