اعلنت فرق البحث عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة أنها ستستخدم أجهزة استطلاع تغوص تحت المياه لأول مرة في بحثها عن الطائرة.
وأعلن رئيس فرق البحث أنغس هيوستن أن وحدات غوص آلية من نوع “Bluefin 21” سترسل للغوص إلى أكبر عمق ممكن للبحث عن حطام الطائرة تحت البحر.
وقد استخدمت فرق البحث جهازا لتحديد الموجات الصوتية لالتقاط أي اشارات من “الصندوق الأسود” الذي يضم تسجيلات رحلة الطائرة.
ولكن لم ترصد أي إشارات جديدة منذ 8 أبريل/نيسان، وسط مخاوف من نفاد بطاريات صندوق الطائرة الأسود.
وقد فقدت طائرة الخطوط الجوية الماليزية في رحلتها أم أتش 370 في 8 مارس/آذار وعلى متنها 239 شخصا، وكانت في رحلة من كوالالمبور إلى بكين عندما فقد الاتصال بها من أجهزة تنظيم الملاحة الجوية فوق بحر الصين الجنوبي.
ويعتقد المسؤولون الماليزيون، بناء على بيانات من الأقمار الاصطناعية، أن رحلتها انتهت في جنوب المحيط الهندي على بعد آلاف الكيلومترات عن مسار رحلتها.
تقليص نطاق البحث
وركز البحث الذي اشترك فيه عدد من الدول على المياه الواقعة إلى الغرب من مدينة بيرث الأسترالية.
وقال مارشال الجو هيوستن، الذي يرأس فريق تنسيق جهود البحث المشتركة إنه لم ترصد أي اشارات منذ ستة أيام، وحان الوقت للغوص تحت المياه.
وستبحث وحدات الغوص “Bluefin 21 ” عن حطام في منطقة تم تحديدها بناء على إشارات التقطت الأسبوع الماضي.
ويعتقد مسؤولون أن هذه الاشارات، التي التقطها جهاز لتحديد الاشارات الصوتية الذي حملته سفينة استرالية، كانت متسقة مع تسجيلات الطائرة.
وسمح تحليل الإشارات الأربع بتقليص نطاق البحث وتحديد منطقة للبحث في قاع البحر، حسب تصريحات هيوستن.
وأضاف هيوسن “لقد قرر الخبراء بناء على ذلك إيقاف بحث السفينة العسكرية الأسترالية “اوشين شيلد” وجهاز تحديد الإشارات الصوتية معها في وقت لاحق اليوم، ونشر أجهزة غوص ألية من نوع “Bluefin 21” بأسرع وقت ممكن.
وحذر هيوستن من أن البحث باستخدام أجهزة الاستطلاع تحت المياه سيكون عملية “دقيقة” ستسغرق وقتا طويلا، وقد لا تفضي في النهاية إلى نتيجة.