بدأ المدنيون والمسلحون بمغادرة بلدة داريا السورية بعد التوصل إلى اتفاق ينهى حصارا للقوات الحكومية استمر 4 سنوات.
وغادرت الحافلات الأولى البلدة الواقعة بالقرب من العاصمة دمشق، ترافقها سيارات الإسعاف وعربات تابعة لمنظمة الهلال الأحمر.
ويتوقع أن يذهب المسلحون إلى مدينة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، بينما ينقل المدنيون إلى أماكن إقامة في مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة.
وقالت وسائل الإعلام الحكومية السورية إن 700 مسلح و4 آلاف مدني سيجلون عن البلدة بموجب الاتفاق.
وأفادت وكالة أنباء فرانس برس أن أولى الحافلات كانت تقل نساء وأطفالا ومسنين.
وأصدر مكتب المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا بيانا دعا فيه إلى ضرورة حماية سكان داريا في حال إجلائهم، وأن تكون مغادرة السكان للبلدة طوعية.
ويحاصر الجيش السوري مسلحي المعارضة والمدنيين في داريا منذ عام 2012 وقصفها بشكل منتظم مما عرقل وصول شحنات الطعام إليها.
وتبعد داريا عن دمشق نحو 7 كيلومترات فقط.
وتعد مدينة داريا أولى المناطق التي شهدت احتجاجات سلمية ضد حكم الرئيس بشار الأسد تحولت إلى صراع مسلح.
ويقول محللون إن انسحاب مسلحي المعارضة من داريا يعد نصرا للقوات الحكومية.
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس للأنباء عن حسام عياش، أحد النشطاء الموجودين في المدينة، قوله “لقد أُجبرنا على الرحيل، ولكن حالنا تدهور حتى أصبح البقاء في المدينة لا يمكن تحمله”.