قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) اليوم (الثلثاء) إن «الولايات المتحدة وتركيا فرغتا من إعداد التفاصيل التقنية لاتفاق من أجل إشراك تركيا في التحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لتنخرط أنقرة بشكل كامل في الضربات الجوية للتحالف على التنظيم».
وقال السكرتير الصحافي لـ « بنتاغون» بيتر كوك «ربما يستغرق وضع هذه الترتيبات الفنية على مستوى التشغيل بضعة أيام، ونحن نعتقد أن تركيا ملتزمة بالمشاركة الكاملة في التحالف بأسرع ما يمكن».
وأضاف كوك قوله إن «الولايات المتحدة مستمرة في مناقشة العمليات الحدودية مع تركيا».
من جهة أخرى اتهم فصيل سوري تدرب مقاتلوه على أيدي الجيش الأميركي لمحاربة «داعش» بتعرض احد مقراته لغارة من الطيران السوري، الأمر الذي يعتبر في حال تأكدت صحته أول اختبار لقرار الرئيس باراك اوباما توفير حماية جوية للمقاتلين السوريين الذين دربتهم الولايات المتحدة، ضد أي هجوم يتعرضون اليه. (للمزيد).
وقالت «الفرقة 30» التي دربها الأميركيون، في بيان ان الطيران السوري شن غارة على أحد مقراتها في ريف حلب صباح امس ما اسفر عن جرح احد مقاتليها، مشيرة الى وجود «تعاون» بين القوات النظامية و «داعش» الذي يشن هجمات على مقاتلي المعارضة لـ «تخفيف الضغط» عن النظام في شمال البلاد.
وكانت مصادر اميركية أفادت بأن أوباما وافق على اقتراح توفير حماية جوية لـ «الفرقة 30» ومقاتلين يدربهم خبراء وزارة الدفاع (بنتاغون) ضمن برنامج أقره الكونغرس لتدريب خمسة آلاف مقاتل سنوياً لثلاث سنوات، ضد اي هجوم يتعرضون له سواء من «داعش» او النظام. وشنت مقاتلات التحالف الدولي – العربي غارات على «جبهة النصرة» في ريف حلب لأن عناصرها خطفوا مقاتلين من «الفرقة 30» بعد ايام من دخولهم عبر الحدود التركية – السورية في تموز (يوليو) الماضي.
وقال: «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «اشتباكات عنيفة» دارت امس محيط قرى حندرات وباشكوي وسيفات ودوير الزيتون في ريف حلب الشمالي «بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين إثر هجوم لمقاتلي الفصائل على المنطقة». كما استمرت المعارك العنيفة بين القوات النظامية وميليشيات موالية ومقاتلي المعارضة في محيط بلدة القرقور عند أطراف محافظة إدلب قرب الحدود الإدارية مع حماة وسط البلاد بعد محاولة قوات النظام للمرة الثانية اقتحام البلدة.
سياسياً، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في خطاب ألقاه خلال اجتماع السفراء الفرنسيين في باريس: «يجب ان نحد من نفوذ الارهابيين من دون ان يعني ذلك بقاء الأسد. في الوقت نفسه يجب ان نسعى الى انتقال سياسي».
ونقلت «وكالة الانباء السورية الرسمية» (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله ان تصريحات هولاند «تمثل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية».
وفي تونس قال وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش لصحيفة تونسية أمس إن سلطات بلاده «تجري اتصالات مع تونسيين في سورية (السجون) تمهيداً لعودتهم».
وتشير الإحصاءات الرسمية الى ان ثلاثة آلاف تونسي يقاتلون حالياً مع فصائل متطرفة في سورية. كما منعت السلطات التونسية اكثر من 15 الف شاب كانوا ينوون السفر الى سورية والعراق وليبيا.
وأوضح البكوش أن القنصل العام التونسي سينتقل إلى سورية قبل نهاية هذا الشهر.