“التحالف” يشّن 15 ضربة جوية ضد “داعش” في العراق وسورية

أعلن الجيش الأميركي أن قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، نفذت ضربتين جويتين في سورية و13 ضربة في العراق ضد أهداف تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من أمس (الأحد) وحتى اليوم.
وصرحت قوة المهمات المشتركة التي تقود العمليات الجوية، أن الطائرات المقاتلة والطائرات من دون طيار دمرت العديد من مستودعات النفط في سورية قرب دير الزور وأصابت “وحدة تكتيكية كبيرة” قرب مدينة عين العرب (كوباني). وأضافت أن قوات التحالف نفذت في العراق 13 ضربة جوية قرب مدن الأسد، القائم، بيجي، الفلوجة، الحديثة، الموصل، ورواة وتلعفر.
واستهدفت الضربات وحدات تكتيكية ومباني ومركبات. وقال الجيش إن كل الطائرات عادت سالمة إلى قواعدها بعد إتمام مهماتها.

إعلان

إعلان

إعلان

تركيا دعمت «النصرة» وقصفت مواقع الجيش السوري

اكدت مصادر اعلامية دعم الحكومة التركية لـ «جبهة النصرة» وقصف مواقع الجيش النظامي السوري وتحول الأراضي التركية سوقاً لبيع السلاح للمعارضة، في وقت افاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والمسؤول العسكري في «حزب الله» مصطفى بدر الدين يقودان معارك «مثلث الجنوب» بين درعا ودمشق والقنيطرة وسط استئناف الطيران الحكومي غاراته بعد تحسن الطقس.

وكان النائب التركي محمد علي أديب أوغلو أول من تحدث عن وجود رسمي لـ «النصرة» و «الجبهة الإسلامية» في معارك مدينة كسب غرب سورية العام الماضي، التي سميت» «عملية الأنفال»، لكن الحكومة التركية نفت ادعاءات النائب القادم من محافظة هاتاي. وكشفت صحيفة «جمهورييت» وجود دعم عسكري من «بيع سلاح للمقاتلين» الى قصف بالمدفعية التركية لمراكز قوات النظام، ذلك بتحقيق في قضية اغتيال عنصرين من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لرجلي أمن تركيين في محافظة نيده العام الماضي، وضم ملف القضية تسجيلات لرجل من تركمان سورية يدعى أورهان أورلي كان الأمن التركي يتتبعه ويسجل اتصالاته الهاتفية للاشتباه بأنه يتاجر بالسلاح مع المعارضة السورية، وهو أخ عادل أورلي أحد قيادات «جبهة تركمان سورية» التي شاركت في «الأنفال».

وكشفت التسجيلات انه كان يتلقى مواقع احداثيات القوات السورية من أخيه على نظام «جي بي اس» ويرسلها بدوره الى محمد توكطاش العضو في «حزب العدالة و التنمية» الحاكم في محافظة هاتاي ويهاتفه من أجل التأكد من القصف ويحذره من اقتراب موعد القصف.

وتشمل ايضاً اتصالات أورلي بقائم مقام مدينة يايلا ضاغ الحدودية للسماح بمرور «المجاهدين»، وقال: «تصرفت وفق الأوامر والتعليمات». كما كشفت اتصالات أورلي بيعه السلاح بينها صفقة بقيمة 4 ملايين دولار اميركي.

وأظهرت التحقيقات في قضية أخرى تعاون الجيش مع الحكومة لـ «التستر» على وقوع قتلى من الجيش بنيران «داعش» الشهر الماضي.

جبهة الجنوب السوري

قتل وجرح عشرات في مواجهات في «مثلث الجنوب» بين درعا ودمشق والقنيطرة، في وقت أشار مرصد حقوقي إلى أن المسؤول العسكري في «حزب الله» مصطفى بدر الدين وقائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يقودان المعارك بين العاصمة والجولان المحتل والأردن.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن المواجهات استمرت في مثلث ريف درعا الشمالي الغربي وريف دمشق الغربي وريف القنيطرة أمس «بين مقاتلين من حزب الله اللبناني الذين يقودهم الشخصية العسكرية الأولى في الحزب مصطفى بدر الدين، وقوات من الحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني، بمساندة من قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني الموالية لها من طرف، ومقاتلين من جبهة النصرة وفصائل إسلامية وفصائل مقاتلة من طرف آخر»، لافتاً إلى تعرض «مناطق في بلدة كفرناسج ومناطق في ريف القنيطرة لقصف عنيف من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما كان الطيران الحربي والمروحي قد جدد قصفه لمناطق في ريف درعا بعد نحو 5 أيام من توقف طائرات النظام الحربية والمروحية عن قصف محافظة درعا بالصواريخ والبراميل المتفجرة».

وبدأ الجيش النظامي ومقاتلو «حزب الله» حملة واسعة النطاق في المنطقة الأسبوع الماضي ضد جماعات المعارضة ومنها «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وجماعات معارضة معتدلة.

وتكتسب المعركة أهمية نظراً لأن هذه واحدة من المناطق الأخيرة التي ما زال لمقاتلي المعارضة من غير المتطرفين وجود بها. وفقدت هذه الجماعات أراضي لصالح الجماعات الإسلامية المتشددة خلال الصراع الذي يقترب من إكمال عامه الرابع.

وقال رامي عبدالرحمن مدير «المرصد» ومقره بريطانيا إن «أكثر من 50 من مقاتلي المعارضة قتلوا في المعارك وإن 43 من أفراد الجيش النظامي والجماعات المتحالفة معه لقوا حتفهم أيضاً بينهم 12 ضابطاً». وذكر أنه بعد تحسن أحوال الطقس سينفذ الجيش النظامي ضربات جوية ما سيؤدي لتقدم القوات.

وقال عبد الرحمن إن نحو خمسة آلاف من أفراد القوات الموالية للحكومة يشاركون في الحملة التي تهدف إلى استعادة مثلث من الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة من المناطق الريفية جنوب غربي دمشق إلى مدينة درعا إلى القنيطرة. وكانت مصادر من طرفي المعركة ذكرت أن الحملة تهدف إلى حماية دمشق التي تقع على مسافة قريبة بالسيارة إلى الشمال. وحقق مقاتلو المعارضة مكاسب كبيرة في الأشهر القليلة الماضية فسيطروا على عدة قواعد عسكرية.

وتحدثت وسائل الإعلام السورية الرسمية وتلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله» عن المعارك في الجنوب خلال الأسبوع المنصرم. وقالت إن الجيش يستعيد أراضي من أيدي «الإرهابيين». وأضافت وسائل إعلام حكومية إن عدداً من المقاتلين المعادين قتلوا. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين سوريين على الفور للتعليق.

وقال أبو غياث الناطق باسم «ألوية سيف الشام» إن «الكر والفر بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام لا يزال مستمراً». و «ألوية سيف الشام» جزء من تحالف «الجبهة الجنوبية» الذي يحظى بدعم من دول معارضة للأسد. وأضاف أبو غياث الذي تحدث من داخل سورية عن طريق الإنترنت إن القتال هدأ في اليومين الماضيين، لكن الجيش يسعى لتطويق قرية شمال شرقي القنيطرة وسيطر على بلدات وقرى إلى الجنوب من دمشق.

وقال عبد الرحمن إن عشرة مقاتلين من الجانب الحكومي أعدموا بعد اتهامهم بتسريب معلومات للعدو. وأضاف أن مقاتلين من «جبهة النصرة» قتلوا في الاشتباكات لكن عددهم غير معلوم. وعرقل الطقس الشتوي القتال في الأيام القليلة الماضية وحال دون تنفيذ ضربات جوية. وقال عبد الرحمن إن الجيش والجماعات المتحالفة معه يعتزمون إشراك عشرة آلاف مقاتل في الحملة. وكان «المرصد» قال إن «عدد عناصر حزب الله الذين يقاتلون في سورية إلى جانب القوات النظامية يبلغ حوالى خمسة آلاف مقاتل»، لافتاً إلى أن «حزب الله هو الذي يقود العملية العسكرية في درعا».

في الغضون، «تجددت الاشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر، في حي جوبر»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى أن «قوات النظام نفذت حملة مداهمات لمنازل مواطنين في منطقة كفرسوسة واعتقلت عدداً من المواطنين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة بحسب نشطاء».

وفي وسط البلاد، قال «المرصد» إن تسعة مقاتلين قتلوا وجرح آخرون في «كمين من قبل القوات النظامية والمسلحين الموالين لها قرب قرية مخرم التحتاني في ريف حمص الشرقي، في حين قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين، مناطق في بلدة دير فول بريف حمص الشمالي».

وفي شمال غربي البلاد، شن الطيران الحربي غارات على مناطق في بلدة الناجية بريف إدلب وغارتين أخريين على مناطق في بلدة التمانعة ومدينة خان شيخون «ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين على الأقل في بلدة الناجية بالإضافة لإصابة أكثر من 10 بجروح» بحسب «المرصد» الذي أشار إلى أن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالة خطرة». ونفذ الطيران الحربي «غارات على مناطق في شرق مطار أبو الضهور العسكري».

في الشمال، سقطت قذائف أطلقها مقاتلون معارضون على مناطق في حي الخالدية في حلب، فيما نفذ الطيران الحربي «غارتين على أماكن في قرية تل جبين ومزارع الملاح بأطراف مدينة حلب»، بحسب «المرصد» الذي أشار «اشتباكات بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر، في حيي الإذاعة وسيف الدولة، ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في حي بستان القصر».

وأضاف: «سقط ليل أمس صاروخ أرض- أرض، على منطقة في مزارع الملاح بأطراف مدينة حلب، في وقت دارت اشتباكات بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من جهة أخرى، في محيط مسجد الرسول الأعظم في حي جمعية الزهراء غرب حلب وفي محيط قرية البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب».

في شمال غربي البلاد، سمعت دوي انفجارات في مدينة اللاذقية ناجمة من سقوط عدة صواريخ على مناطق في محيط مدينة اللاذقية وأطرافها، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى أن «الجبهة الإسلامية قصفت أمس أماكن في منطقة أرض الصوفي ومحيطها بالقرب من جب حسن وسقوبين في شمال اللاذقية».

+ -
.