ضاعفت التسريبات الإسرائيلية حول إمكانية تدخل تل أبيب في النزاع السوري مباشرة، أمس، الأسئلة عن المتغيرات التي تطرأ على الملف السوري، والحديث عن إمكانيات توزيع خارطة النفوذ على شكل كيانات داخل الأراضي السورية، وسط ترجيحات من مراقبين للوضع بأن تكون إسرائيل «تبحث عن ذرائع لفرض نفسها على خارطة النفوذ السوري، وستدعي أنها تنوي حماية دروز منطقة القنيطرة من المتشدّدين، بهدف حجز مكان لها في المداولات على الملف السوري».
الملاحظ أن التسريبات الإسرائيلية عبر موقع صحيفة «هآرتس»، أمس، تزامنت مع احتدام المعارك بين طرفي النزاع في أطراف ريف محافظة القنيطرة قرب بلدة حضر، التي تسكنها أغلبية درزية وحاصرها مقاتلو المعارضة قبل يومين، وتقع بمحاذاة الشريط الحدودي قبالة بلدة مجدل شمس داخل القسم المحتل من هضبة الجولان.
ولقد نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر إسرائيلية وصفتها بأنها «مطلعة» أن «تغييرا خطيرا قد يطرأ على المشهد السوري على الحدود خلال الساعات المقبلة»، لافتة إلى أن الأمر «قد يدفع بإسرائيل لاتخاذ قرار فوري بالتدخّل المباشر في الشأن السوري»، في تلميح وفق المراقبين إلى إمكانية تدخل إسرائيل «لحماية دروز القنيطرة من هجمات المتشددين».
ويقرأ راصدون التسريبات الإسرائيلية على أنها «محاولة من إسرائيل لحجز موقع لها ضمن إعادة توزيع خارطة النفوذ في سوريا، ومحاولة منها لفرض وجود لها في أي مفاوضات محتملة في سوريا»، إذ يقول الدكتور سامي نادر، الباحث الاستراتيجي وأستاذ العلاقات الدولية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن تل أبيب «تبحث عن ذريعة تتيح لها أن تكون موجودة على طاولة تقسيم النفوذ داخل سوريا، وتسعى لأن تتدخل تحت حجة حماية الأقليات الموجودة على حدودها الشمالية وهي الدروز». ويرى نادر أن العامل الدرزي «دخل أخيرا على خط هواجس حماية الأقليات في سوريا، بعد الهواجس السابقة مثل حماية الأكراد، وبالتزامن مع عملية تل أبيض لتكريس حدود واستمرارية الكيان الكردي عبر نجاح عمليات طائرات التحالف في المناطق الكردية». غير أن الفارق بين القضيتين أن «الموقف الدرزي يتسم بالدقة، نظرا لأن دروز سوريا يقعون تحت نار جبهة النصرة من جهة، وحزب الله وإيران من جهة ثانية، مما يدفعهم لمحاولة تحييد أنفسهم عن الصراع».
ويقرأ نادر في تصاعد الحديث عن الكيانات أنه «يأتي بموازاة النقاشات الدولية عن عملية رسم حدود وفق كيانات مذهبية»، موضحا: «لا أتصور أن إسرائيل تخشى جبهة النصرة، لكنها تدخل من بوابة الادعاء بحماية الكيانات المذهبية.. وإذا ما ربطنا تلك التسريبات بالمصالح الإسرائيلية، فلا أستبعد أن تكون هناك عملية عسكرية إسرائيلية على المدى القصير لتحديد قواعد اشتباك جديدة على حدودها الشمالية، في جنوب لبنان وجنوب سوريا، والمشاركة في خرائط تقسيم سوريا».
وتزداد التعقيدات على المشهد السياسي في جنوب سوريا، بالتزامن مع ارتباك في المشهد الميداني، إذ استعادت القوات الحكومية السورية السيطرة على تلة في محيط بلدة حَضَر الدرزية بمحاذاة الشريط الحدودي مع إسرائيل في هضبة الجولان المحتل، في حين يواصل المقاتلون الدروز حشد قواتهم للدفاع عن بلدتهم، بحسب ما قال ناشطون نشروا صورا لهم في البلدة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن معارك اندلعت أمس في أطراف ريف القنيطرة الشمالي من جهة ريف دمشق الغربي، في حين ذكر «المكتب الإعلامي للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» أن جيش الحرمون صدّ ليل السبت هجومًا عنيفًا للقوات الحكومية والميليشيات الداعمة لها لاستعادة السيطرة على منطقة التلول الحمر، على السفوح الشرقية لجبل الشيخ، التي سيطرت عليها المعارضة الثلاثاء الماضي. كذلك أعلن مقاتلون إسلاميون في المعارضة السورية، أمس، عن تشكيلهم «جيش الفتح في الجبهة الجنوبية»، وواصل المقاتلون تحت لواء غرفة عمليات عاصفة الحق، التي تضم «الجيش الأول» و«ألوية سيف الشام» و«جبهة أنصار الإسلام»، قتالهم للسيطرة على السرية 160، وسرية المشاة، وحاجز الشرطة، وفتح الطريق بين بلدتي جباتا الخشب وبيت جَن باتجاه الغوطة الغربية لدمشق.
الله ينصر الحق ويذل الباطل ويحمي الاهل
الوطن للجميع والدين لله
من كان مع الله لا خوف عليهم
الله يقويهن ويرد عنهم
الدروز لا يزالو علا عهدهم هم شاركو في الماظي علا تحرير وطنهم من الاستعمار الفرنسي وكانو يحملو. رايت الحريه اما اليوم فهم يدافعو عن وطنهم الغالي ولا يقبلو في هاذه العصبات المجرمه امثال داعش.
ولنضره وغيرم شاء من شاء مهما كان الثمن.
الارظ ولعرظ غالي لا ثمن لهم