قال قائد كبير في الجيش السوري الحر إن “الجهاديين” الأكثر دموية في سورية والمسؤولين عن قطع الرؤوس والصلب، بريطانيون.
وكتب القيادي في الجيش الحر، العميد عبد الله البشير، في رسالة إلى صحيفة “التايمز” البريطانية “هؤلاء ليسوا مقاتلين يناضلون للحرية. إنه إرهابيون. ونحن السوريون، نشهد عمليات قطع رؤوس وصلب وضرب وقتل.. معظم المشاركين في هذه الأنشطة بريطانيون”.
وحذر القيادي، بريطانيا من عودة هؤلاء إلى بلادهم “لمواصلة طريق الدمار الخبيث”.
وطالب البشير، بريطانيا بإرسال الأسلحة إلى المعارضة السورية المعتدلة لمساعدتها في التعامل مع خطر الإسلاميين التابعين للدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.
وتقدم بريطانيا دعماً غير فتّاك بينها معدات اتصال ودروع فردية لمقاتلين معتدلين في صفوف المعارضة السورية.
وبحسب “التايمز”، يعتقد أن حوالي 500 بريطاني سافروا للقتال في سورية قتل منهم 10 أشخاص.
ومن جهة أخرى، تبنّت جبهة “النصرة” ذراع تنظيم “القاعدة” في سورية، الاثنين التفجير المزدوج بسيارتين مفخختين الذي استهدف الاحد مدينة حمص وادى الى مقتل 12 شخصاً واصابة ثلاثين على الاقل وفق حصيلة رسمية.
وقالت الجبهة في بيان نشر على حسابها الرسمي على موقع تويتر “لقد منّ الله على عباده المجاهدين من جبهة النصرة في حمص العدية يوم (…) 25/5/2014، باختراق كبير لمعاقل شبيحة النظام النصيري رغم القيود الكثيرة والتشديد الامني ونقاط التفتيش والحواجز العديدة”.
واوضح البيان انه “تم ركن السيارة الأولى في شارع الستين في حي الزهراء (في شرق المدينة) قرب خزان المياه، وركن السيارة الثانية عند تحويلة مصياف قرب مصفاة حمص (الى الغرب من التفجير الاول) ومن ثم تفجيرهما في نفس الوقت لتحقيق أكبر عدد من القتلى”.
واضاف انه خلال تجمع الناس في المكانين “من أجل عمليات الإنقاذ وإسعاف الجرحى (…) جاءتهم ضربات صواريخ غراد بنفس مكان التفجير لتوقع أكبر نكاية ممكنة في صفوفهم وليذوقوا شيئًا يسيرًا مما أذاقوه لأهلنا”.
وافاد محافظ حمص طلال البرازي “فرانس برس” الاثنين ان حصيلة التفجير في حي الزهراء ارتفعت الى 12 قتيلاً و23 جريحاً “غادرت غالبيتهم المستشفى”. كما اصيب سبعة اشخاص في التفجير الثاني. وكان المحافظ افاد فرانس برس الاحد عن مقتل عشرة اشخاص.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان امس ان التفجيرين أديا الى مقتل 12 شخصا واصابة اكثر من اربعين.
وقتل مئة شخص على الاقل في تفجير سيارتين مفخختين في حي الزهراء في 29 نيسان (أبريل)، تبنته كذلك جبهة “النصرة”.
وتسيطر القوات النظامية السورية منذ بداية ايار (مايو) على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالى الفي عنصر من مقاتلي المعارضة من احياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات اثر عامين من حصار فرضته قوات النظام على هذه الاحياء.
وعرض التلفزيون السوري الحكومي الأحد لقطات لموقع الانفجار في حي الزهراء ذي الأغلبية العلوية.
وزاد استخدام السيارات الملغومة في حمص خلال الأسابيع الماضية ولا سيما منذ أن انتقلت القوات الحكومية إلى المناطق التي كان يحتلها المعارضون في المدينة هذا الشهر.