تشارك عازفة العود والمغنية الجولانية الشابة تمارا حلبي في العزف والغناء في أغية “قول يا طير” المأخوذة من التراث الشعبي الفلسطيني، وذلك في إطار مشروع “تراثي هويتي”.
حكاية “قول يا طير” التي تعتبر من أهم الحكايات في الإبداع الشعبي الفلسطيني، ولذلك ربما حمل اسم الكتاب الذي جمع فيه كل من د. شريف كناعنة ود. إبراهيم المهوي الحكايات الشعبية الفلسطينية، عنوان هذه الحكاية “قول يا طير”، والذي تم الاستناد إليه في إعداد أغنية عن هذه الحكاية الجميلة والمؤثرة، في إطار مشروع “تراثي-هويتي”.
هناك ثقافات مختلفة حول العالم لها حكاية مع الطائر الأخضر، الذي تدور حوله هذه الحكاية، ذلك الطائر الذي ينبعث من موته. ولعل طائر الفينيق المتجدد والذي ينبعث من رماده، وكذلك طائر العنقاء الاسطوري هو أحد تجليات الطائر الأخضر. وقد وظف شعراء وكتاب كثيرون طائر الفينيق والعنقاء في كتاباتهم، منهم الشاعر الكبير محمود درويش.
من الصعب أن تستطيع أغنية قصيرة حمل حكاية كاملة بكل تفاصيل أحداثها ومعانيها، وما تسببه لنا من تشويق ومتعة، وما يمكن أن تثيره فينا من خيال، حينما نسمع أحد يقصها علينا. لكن ما فعلنا أن أبقينا على روح هذه الحكاية، ومزجنا بين الشكل التقليدي للحكاية الشعبية والغناء، وأبقينا على بعض المقاطع الأصلية فيها.
خرجت هذه الأغنية بهذا الشكل الجميل، بفضل الألحان التي وضعها الموسيقي بشارة الخل، وخياراته الموفقة لصوت الراوي، الذي قام بتأديته سمير غرّيب، ودور الغناء وعزف العود الذي أدته بشكل رائع وأخّاذ الفنانة الشابة تمارا حلبي.
