الجولانية ليلى القيش.. من مراسلة إلى مقدمة برامج

بعد سنوات طويلة من الإنغلاق على نفسه بسبب الظروف السياسية، يشهد المجتمع الجولاني في الآونة الأخيرة انفتاحاً على العالم، القريب منه والبعيد، وهو ما أتاح المجال لبروز الكثير من المواهب، في محتلف المجالات، بدءا بالرياضة والموسيقى والفنون وانتهاءا بالعلم. ومن هذه المواهب التي ظهرت مؤخراً الصحفية الشابة ليلى القيش، التي بدأت العمل مؤخراً كمقدمة برامج على قناة مساواة الفضائية، التي تبث برامجها من مدينة الناصرة.

بدأت ليلى مشوارها في العمل الصحفي بعد إنهائها دورة تعليمية في جامعة القدس في رام الله في التقديم والمراسلة والتصوير، ثم دورة أخرى في الصحافة، لتبدأ العمل كمراسلة إخبارية تلفزيونية على قناة الاتجاه الفضائية في العام 2013، إلى أن انتقلت هذا العام إلى قناة مساواة، حيث بدأت العمل كمراسلة في البداية، قبل أن تتم ترقيتها مؤخراً لتصبح مقدمة في أهم برامج القناة، وهو برنامج “صباحنا غير”، وذلك بالمشاركة مع عفاف شيني ودريد لداوي.

عن برنامجها “صباحنا غير” تقول ليلى في حديث لموقع “جولاني”، أنه برنامج اجتماعي لمدة ساعتين يومياً، من الـ 9:30 وحتى الـ 11:30 صباحاً، على شاشة قناة مساواة الفضائية، يعالج قضايا تهم المجتمع العربي في إسرائيل بصورة عامة.

وعن استقبالها بين وملائها وطاقم المحطة كجولانية، تقول ليلى، أنها منذ اليوم الأول شعرت بأنه مرحب بها، وتعتقد بأن هناك مودة خاصة يكنها الفلسطينيون بصورة عامة للجولانيين، وهذا يعطيها الرغبة للعمل بكل إخلاص وتفان وبأجواء مريحة جداً.

أما عن انتقالها من العمل كمراسلة إلى مقدمة برامج، فتعتبر ليلى أن المراسلة قريبة  إلى قلبها، لأنها بدأت مسيرتها كمراسلة، لكنها ترى نفسها مستقبلاً مقدمة برامج، وهذا طموحها المستقبلي، الذي تعتبره تحدياً بالنسبة لها للانطلاق في هذا المجال وإثبات ذاتها ومهنيتها.

ومن خلال متابعة برنامجها، الذي تتحدث به باللغة العامية، يلاحظ أنه ليلى تتحدث بخليط بين اللهجتين الجولانية والفلسطينية، وعن هذا الموضوع توضح ليلى أنها تتحدث اللهجة الجولانية، لكنها تحاول الابتعاد عن استخدام بعض الكلمات الخاصة التي نستعملها في الجولان، والتي قد لا تكون مفهمومة للجمعهور العربي بصورة عامة، كذلك تمتنع عن كسر حرف الألف، وهذا ما يجعل اللهجة قريبة جداً من الفصحى ومفهومة لأي عربي يشاهد أو يستمع للبرنامج.

وتقول ليلى أنها تحاول من خلال عملها تسليط الضوء على الجولان من زاوية لم نعهدها من قبل، فالحديث عن الجولان في وسائل الإعلام كان دائما سياسياً، إلا أنها تعتقد أن هناك الكثير مما يمكن الحديث عنه في الجولان بعيداً عن السياسة. ففي الجولان الكثير من المواهب في الفن والموسيقى والأدب، وأشخاص ناجحون في مختلف نواحي الحياة، يمكن استضافتهم وإلقاء الضوء على هذه النواحي التي يجهله المشاهد العربي بصورة عامة عن الجولان.

وعن مدى اهتمام محطة مساواة بقضايا الجولان، تقول ليلى أن أهالي الجولان هم شريحة من المجتمع العربي الذي تطرح المحطة قضاياه، لذا من الضروري أن تهتم بقضايا الجولان، وقد سبق بالفعل أن استضاف برنامج “صباحنا غير” أشخاصاً من الجولان، مثل تمارا حلبي وعماد مداح، وهناك مخطط لاستضافة المزيد من الأشخاص وطرح الكثير من القضايا التي تهم المواطن الجولاني.

وتختتم ليلى حديثها للموقع بالكلام عن مخططاتها المستقبلية وطموحها، فتقول:

 “لا شك أن هذه الترقية هي جزء من تحقيق طموحاتي، ولكن مشواري لا يزال في بدايته، ولا زلت بحاجة إلى الكثير من الجهد والعمل لتحسين أدائي كمقدمة برامج، وأن يصبح لدي أسلوبي الخاص، وسأترك الحكم في هذا في المستقبل للمشاهد الذي سيحكم على نجاح تجربتي هذه”.

ليلى القيش هي واحدة من بين المئات من شباب الجولان، الذي يحاول في السنوات الأخيرة فك طوق العزلة، الذي فرض عليه منذ 47 عاماً، مسلحاً بالعلم والمعرفة والموهبة، في انتظار الفرصة لتحقيق الذات.

ليلى القيش في لقاء مع  رئيس لجنة المتابعة النائب السابق محمد بركة:

https://www.youtube.com/watch?v=nL67rrcT7CM

ليلى القيش في لقاء مع ريتا عودة – احوال المطلقات في المجتمع العربي:

https://www.youtube.com/watch?v=3u1CSaUM4R4

ليلى كمراسلة في بث مباشر من الناصرة:

https://www.youtube.com/watch?v=OXdy1Z6hA5E