
أعلن الجيش الإسرائيلي عن قراره إلغاء مشروع إقامة المعسكر التدريبي في عين فيت في الجولان، وذلك بعد نضال طويل خاضته منظمات بيئية وجماعات محلية، اعتبرت المشروع تهديداً خطيراً لإحدى أجمل المناطق الطبيعية في شمال الجولان.
وجاء القرار، بحسب بيان الجيش، “في أعقاب مراجعة شاملة لخطة التدريب متعددة السنوات الجارية في الجيش، والتي تهدف إلى استخلاص العِبر من أداء القوات البرية في المعارك الأخيرة”. وأوضح البيان أن “الموقع المخطط له في عين فيت لم يعد يلبي الاحتياجات العملياتية الجديدة للجيش، وأن الميزانية التي كانت مخصصة للمشروع ستوجّه لإقامة مواقع تدريب بديلة تتناسب مع خطة التدريب الحديثة”.
تُعدّ عين فيت وبيئتها المحيطة كنزاً بيئياً وثقافياً فريداً، إذ تحتوي على نبع طبيعي يشكّل ممراً بيئياً حيوياً للحيوانات البرية، إلى جانب بقايا قرية عين فيت ومدرجات زراعية تاريخية.
وكان المشروع الذي أُلغي يشمل إقامة مجمع تدريبي يحاكي قرية لبنانية، يتضمن عشرات المباني الخرسانية ومسارات لآليات عسكرية ثقيلة، وهو ما أثار اعتراضاً واسعاً من منظمات البيئة ونشطاء محليين الذين حذّروا من “كارثة بيئية” قد تُلحق أضراراً لا يمكن إصلاحها بالمنطقة.
في أعقاب قرار الإلغاء، رحّبت الجمعية الإسرائيلية لحماية الطبيعة بالخطوة، ووصفتها بأنها “انتصار للجهود المشتركة التي بذلتها منظمات البيئة، والمجالس المحلية في الجولان، وجهات رسمية وشعبية من مختلف أنحاء البلاد.


































