قتلت القوات الإسرائيلية شابا فلسطينيا في عملية اقتحام لبلدة بير زيت بالضفة الغربية المحتلة.
وحاصرت القوات الإسرائيلية منزل الشاب معتز وشحة وطالبته بتسليم نفسه، لكنه رفض، حسبما أفادت مراسلة بي بي سي إيمان عريقات.
واستمر الحصار عدة ساعات قبل أن تهدم القوات الإسرائيلية جزءا من المنزل وتفتح النار باتجاهه.
وتم العثور على جثمان وشحة في وقت لاحق.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن وشحة كان مطلوبا للاشتباه في قيامه بـ”نشاط إرهابي”.
كما أعلن الجيش أن قواته عثرت على بندقية هجومية داخل المنزل.
لكن شاهدا من وكالة رويترز للأنباء قال إنه لم يسمع صوت إطلاق نار من داخل منزل وشحة.
وأفاد شهود بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت أربعة أشخاص، وأن آخرين أصيبوا في العملية.
وأدانت حركة فتح، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، العملية الإسرائيلية.
ووصف أحمد عساف، المتحدث باسم الحركة، العملية بأنها “إرهاب ممنهج وعقاب جماعي بحق المدنيين”.
وتأتي العملية في أعقاب اتهام منظمة العفو الدولية “امنستي انترناشيونال” الجيش الإسرائيلي باستخدام القوة “المفرطة” و”المتهورة” في الضفة الغربية المحتلة.
وفي تقرير بعنوان “سعداء بالضغط على الزناد”، قالت المنظمة إن عشرات الفلسطينيين، بينهم ستة أطفال، قتلوا في السنوات الثلاث الماضية في ما قد يشكل “جرائم حرب”.
واعتبرت المنظمة، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، أن إسرائيل سمحت لجنودها بالتصرف من منطلق “حصانة افتراضية”.
ورفض الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات، قائلا إن جنوده يواجهون زيادة كبيرة في العنف من جانب الفلسطينيين.
كما انتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية التقرير بوصفه “منحازا”.