
هدم الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، قرية فلسطينية رمزية، شيّدها نشطاء المقاومة الشعبية، قرب بلدة أبوديس، شرق القدس، وفق ناشط فلسطيني.
وقال منسق لجان المقاومة الشعبية، في شرق القدس هاني حلبية إن «قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت قرية بوابة القدس الشرقية، القريبة من أبوديس، وهدمت خيماً نصبها نشطاء، واعتقلت عدداً منهم بعد الاعتداء عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية».
ووفق حلبية، فقد «هدد الجيش، النشطاء من العودة مرة أخرى إلى الموقع»، مؤكداً «إصرار النشطاء على بناء القرى المناهضة للاستيطان».
ولم يتسنّ الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي، حول عملية الهدم هذه، وما رافقها من اعتقالات.
وكان نشطاء من «اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان» (غير حكومية)، أقاموا أمس قرية «بوابة القدس الشرقية» على الأراضي التي يقولون إنها «مهددة بالاستيلاء عليها»، ونصبوا ثلاث خيم، ورفعوا الأعلام الفلسطينية عليها.
وتقع القرية، في المشروع المسمى إسرائيلياً E1، الذي يهدف، وفق اللجان الشعبية، إلى «الاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع) تمتدّ من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، وتفريغ المنطقة من أيّ تواجد فلسطيني، والذي يشكل 7 تجمعات يسكنها 2500 مواطن، جزءاً من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها».
والمنطقة E1، تضم مستوطنة «معاليه أودوميم» كبرى المستوطنات التي يسكنها حوالي 40 ألف نسمة.
وتُعدّ قرية «بوابة القدس الشرقية» القرية الـ12 التي يقيمها نشطاء فلسطينيون في مواقع مهددة بالمصادرة لمصلحة المستوطنات الإسرائيلية.
وكانت قرية رمزية أقامها نشطاء فلسطينيون هي «باب الشمس»، التي أقيمت شرق القدس في 11 كانون الثاني (يناير) 2013.
وغالباً ما تستمر مثل تلك القرى أياماً قبل أن تعمد القوات الإسرائيلية إلى اقتحامها، وطرد النشطاء منها، وإلقاء القبض على عدد منهم.