تمكن الجيش السوري من بسط نفوذه على أحياء الظاهرية والمتقاعدين وحي الجمعيات في مدينة تدمر، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إن الاشتباكات هي الأشرس حتى الآن.
وكانت قوات الجيش قد استعادت بلدة العامرية شمال تدمر بدعم من الطائرات الروسية، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”، حسب التلفزيون الرسمي السوري.
وقال مراسل لوكالة أنباء فرانس برس إنه شاهد طواقم مدفعية سورية وروسية تقصف موقع “تنظيم الدولة” من تلة قريبة.
وقال مصدر عسكري سوري للوكالة “الاشتباكات تدور الآن في العامرية، التي هي منفذ “داعش” إلى مدينة تدمر”.
وأفادت وسائل الإعلام السورية أن الجيش استعاد قلعة شركوح (قلعة ابن معن) الواقعة على تل بعلو 159 مترا، وتشرف على آثار تدمر ومواقعها الاستراتيجية.
ورحبت منظمة اليونسكو بالتقارير التي تفيد بتحرير القلعة.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد احتل مدينة تدمر في شهر مايو/أيار الماضي، مما أثار قلقا دوليا على كنز التراث العالمي الذي تطلق عليه اليونسكو اسم “لؤلؤة الصحراء”.
وقام التنظيم بتدمير مواقع أثرية، بينها معبدان يعودان إلى ألفي سنة.
وكان مسلحو “تنظيم الدولة” قد أعدموا 67 مدنيا أثناء تقدمهم نحو المدينة العام الماضي، بينهم 14 طفلا و 12 امرأة، في عدة بلدات بينها العامرية، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت قوات الجيش السوري قد حققت تقدما في الضواحي الجنوبية الغربية للمدينة في الأيام السابقة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الجيش السوري شن هجمات عديدة عند الفجر بالقرب من ضاحية البساتين جنوبي المدينة.
وبدأ الجيش السوري حملته العسكرية لاستعادة المدينة في بداية الشهر الجاري، بدعم من سلاح الجو الروسي.