الجيش السوري “يستعيد السيطرة” على بلدة خناصر على الطريق بين حلب ودمشق

استعادت القوات التابعة للحكومة السورية السيطرة على بلدة خناصر، الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة حلب، بدعم من الغارات الجوية الروسية، حسب وسائل الإعلام الرسمية وناشطين.

وتعد خناصر الممر الوحيد الذي تصل من خلاله القوات السورية إلى حلب، وذلك بسبب سيطرة المعارضة المسلحة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة.

وكانت البلدة واقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إن “الجيش سيطر على بلدة خناصر”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عمليات القصف والقتال أسفرت عن مقتل “المزيد من عناصر التنظيم”.

وكان لواء تابع لتنظيم الدولة الإسلامية قد سيطر على خناصر قبل يومين، قاطعا بذلك الطريق على قوات النظام.

وبحسب المرصد السوري، ومقره بريطانيا، فقد قتل التنظيم “أكثر من 35 عنصراً من قوات النظام، وأصاب عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة”.

وكانت قوات المعارضة المسلحة في محيط حلب قالت إن هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على خناصر قد خفف من حدة القتال الدائر مع قوات النظام.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما زالت قوات التنظيم تحكم سيطرتها على بعض التلال المحيطة بالبلدة.

وهذه هي المرة الثانية التي يسيطر فيها التنظيم على طريق خناصر، إذ كانت المرة الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. واستمر إغلاق الطريق آنذاك لمدة أسبوعين.

ومن المقرر أن تبدأ هدنة بين الأطراف المقاتلة يوم السبت في سوريا، وفق خطة أمريكية-روسية، ولكن هذه الهدنة لا تشمل تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وكان الجيش السوري الحكومي، مدعوما بالقصف الروسي، وحلفائه المسلحين من إيران وحزب الله اللبناني، قد استعاد السيطرة على بلدة كنسبا، في ريف اللاذقية، يوم الخميس الماضي. وكانت البلدة واقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

كما استعادت القوات الحكومية والموالية لها، في الأسابيع الأخيرة، السيطرة على أجزاء كبيرة من ريف اللاذقية، ومنها معاقل المعارضة في بلدتي سلمى وربيعة، في هجمات تمت بغطاء من الغارات الجوية الروسية المكثفة.

+ -
.