سيطرت القوات السورية، الثلاثاء، تماما على بلدة سلمى التي كانت تحت سيطرة المسلحين.
وخاضت قوات الجيش ضد المسلحين داخل وحول بلدة سلمى الموجودة شمال شرق مدينة اللاذقية التي تعد العاصمة الساحلية للبلاد، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء عن التليفزيون السوري.
واشتبكت القوات الحكومية مع المسلحين في قتال داخل سلمى وحولها.
وأضاف التلفزيون الرسمي أن قوات الجيش “تقوم بتمشيط المنطقة بحثا عن ألغام أو متفجرات “تركتها الجماعات الإرهابية خلفها في المباني أو الشوارع أو الميادين.”
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ووسائل إعلام حكومية أنباء القتال الذي يأتي ضمن محاولات القوات الحكومية استعادة أراض خسرتها غربي البلاد.
وقال المرصد إن القوات السورية كانت مدعومة بعشرات الغارات الجوية.
وأضاف أن قوات الجيش ومقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية تمكنوا من دخول بلدة سلمى التي تعد جبهة القتال بين القوات الحكومية والمسلحين شمال شرق مدينة اللاذقية.
وكانت سلمي المعقل الأساسي للمسلحين في منطقة اللاذقية الجبلية التي يسيطر الجيش السوري على معظمها.
وتركز القوات السورية هجماتها في المحافظات الغربية مثل حلب واللاذقية وحماة وحمص في محاولة لاستعادة الأراضي التي خسرتها في تلك المحافظات ولقطع خطوط إمداد قوات المعارضة.
وتمكن الجيش السوري وحلفاؤه من تحقيق مكاسب في حلب واللاذقية لكن المسلحين تمكنوا من التقدم في مناطق أخرى منها مناطق في محافظة حماة.
وتدعم طلعات جوية روسية الجيش السوري والقوات الموالية له من مقاتلي حزب الله اللبناني.
وقصفت الطائرات الحربية الروسية مسلحين في محافظة اللاذقية في مناطق منها جبل الأكراد وجبل التركمان التي يتركز فيها المسلحون في محافظة اللاذقية، ومنهم جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
وطبقا للمرصد السوري قامت روسيا بأكثر من 120 طلعة جوية خلال 48 ساعة لدعم الجيش في هجومه على سلمى.
وتدخلت روسيا، في سبتمبر/ أيلول، في الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو خمس سنوات في سوريا قائلة إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
إلا أن مسؤولين أمريكيين يقولون إن أغلب الغارات الروسية أصابت جماعات أخرى تقاتل القوات الحكومية منها جماعات مدعومة من الغرب.