أعلن الجيش السوري عن هدنة أحادية الجانب لمدة 72 ساعة في أنحاء البلاد، بمناسبة عيد الفطر.
وهذه أول هدنة من نوعها منذ بدء الصراع العسكري في سوريا قبل حوالي 5 سنوات.
وقال التليفزيون السوري نقلا عن القيادة العامة للجيش إن الهدنة تطبق بداية من الساعة الواحدة ظهرا (العاشرة بتوقيت غرينتش)، وتنتهي في منتصف ليل يوم الجمعة القادم.
ووصف الجيش الهدنة بأنها “نظام تهدئة”.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات السورية عن هدنة شاملة، لكن من غير الواضح إن كانت الهدنة تشمل وقف الهجمات على جماعات مسلحة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
إلا أن المتحدث باسم جماعة “جيش الإسلام”، ياسر الطيب، أكد استمرار القتال مع القوات الحكومية.
وتسيطر الجماعة على مناطق في ريف العاصمة السورية. وقال الطيب إن القوات الحكومية شنت هجوما على منطقة الميضة في شرق الغوطة في ريف دمشق، كما يستمر قصف بلدة دوما المحاصرة في ريف دمشق.
ومن ناحية أخرى، أدى الرئيس بشار الأسد صلاة عيد الفطر في مسجد الصفا في مدينة حمص على خلاف العادة، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
وكان الأسد قد اعتاد أداء الصلاة في أحد مساجد العاصمة دمشق.
وتسيطر قوات الجيش السوري على معظم مناطق حمص.
وتخضع المنطقة التي يقع فيها مسجد الصفا لسيطرة القوات الحكومية وتتعرض لهجمات من حين لآخر من جانب قوات المعارضة المسلحة.
وشهدت سوريا هدنة من قبل في فبراير/شباط الماضي، بوساطة روسية – أمريكية، لكنها استثنت تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
وساهمت الهدنة في تراجع أعمال العنف في أنحاء البلاد، إلا أن استثناء الأراضي الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة أثار جدلا بشأن المجموعات التي يمكن اعتبارها إرهابية، وتستثنى من الهدنة.
وانتهت هدنة فبراير/شباط بغارة شنتها قوات الجيش النظامي السوري على مدينة حلب، الواقعة تحت سيطرة ائتلاف للمعارضة المسلحة على صلة بجبهة النصرة.
