الجيش السوري يعيد محاصرة الأحياء الشرقية في حلب

تفيد تقارير بأن القوات الحكومية والميليشيات التي تدعمها نجحت في إعادة فرض حصار شامل على الجزء الشرقي من مدينة حلب الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة.

وقال ناشطون إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على معظم أجزاء حي الراموسة الواقع في الأطراف الجنوبية الغربية من حلب.

وأضاف الناشطون أن القوات الحكومية سيطرت على موقعين يضمان كليات عسكرية كان مقاتلو المعارضة سيطروا عليهما الشهر الماضي جنوبي حلب وبالتالي قطعت خط الإمداد مرة أخرى عن الأحياء الشرقية من حلب.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض في بريطانيا استعادة القوات الحكومية السيطرة على أكاديمية المدفعية وعلى الكلية التقنية التابعة للقوات الجوية.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن “الجيش سيطر على كلية المدفعية ومن ثم الأكاديميات الأخرى، وأصبحت المناطق الشرقية من حلب تحت حصار كامل”.

وكان تحالف من مقاتلي المعارضة نجح الشهر الماضي في طرد القوات الحكومية من المنطقة وفرض سيطرته عليها.

وقال مقاتلو المعارضة آنذاك إنهم فكوا الحصار عن الأحياء الشرقية من حلب.

واعتبر نصر المعارضة آنذاك بمثابة المحاولة الأخيرة لكسر حصار القوات الحكومية على مئات الآلاف من السكان العالقين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

وشاركت طائرات عسكرية سورية وروسية في تنفيذ ضربات جوية دعما للقوات البرية السورية والميليشيات الداعمة لها.

وكانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا قبل أن يدمرها النزاع المسلح، الذي بدأ باحتجاجات شعبية على نظام حكم الرئيس، بشار الأسد، في مارس/آذار 2011.

وأصبحت المحافظة اليوم منقسمة: الجزء الغربي تحت سيطرة القوات الحكومية، بينما تسيطر المعارضة المسلحة على مناطقها الشرقية، منذ 2012.

وفي منتصف يوليو/ تموز فرضت القوات الحكومية حصارا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وأثارت بذلك قلق المجتمع الدولي.

ولكن فصائل المعارضة تمكنت في 6 أغسطس آب من السيطرة على الراموسة، وفتحت ممرا نحو المناطق الأخرى التي تسيطر عليها من المدينة.

ولم تفلح الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف القتال في حلب وفي أماكن أخرى من سوريا في التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي يضع حدا للحرب الأهلية التي تشهدها سوريا منذ أكثر من خمس سنوات

+ -
.