وقالت وزارة الدفاع العراقية إن قوات الجيش العراقي ومسلحي العشائر الموالين لها قتلت الاثنين 57 من عناصر “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (جاعش) في محافظة الانبار، وذلك عشية هجوم متوقع للقوات العراقية على مدينة الفلوجة بغية طرد المسلحين الاسلاميين منها.
وكان مسلحو داعش وغيرها من التنظيمات الجهادية قد استولت على الفلوجة واجزاء من مدينة الرمادي مركز محافظة نينوي في الاول من يناير / كانون الثاني.
وجاء في بيان اصدرته وزارة الدفاع إن معظم المسلحين الـ 57 قتلوا في اطراف الرمادي دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد علق الهجوم على الفلوجة لمنح سكانها وعشائرها فرصة لطرد المسلحين من المدينة، ولكن المهلة انتهت دون نتيجة.
وكثفت القوات العراقية قصفها للفلوجة مساء الأحد، وقال مسؤولون أمنيون إن الهجوم البري سيبدأ قريبا.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني عراقي بارز قوله “إن الهجوم على الفلوجة قادم عاجلا ام آجلا، فوقت الكلام قد مضى.”
وقال المسؤول إن الجيش يشدد حصاره على المدينة وسيواصل قصفه لها لثلاثة ايام على الأقل لدك مواقع المسلحين واجبار المدنيين على النزوح.
وقال “لن ندخل المدينة ما دام فيها مدنيون، نريدهم ان يرحلوا، وسيرحلون تحت ضغط القصف اليومي.”
بغداد
في غضون ذلك، قتل خمسة أشخاص واصيب اكثر من عشرين في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة ابو دشير جنوبي بغداد ، حسب مصادر امنية وطبية في العاصمة العراقية.
وكلن مسؤولون أمنيون قالوا في وقت سابق إن 14 شخصا قتلوا في تفجيرات هزت ضواحي العاصمة، وإن سيارات مفخخة انفجرت في حي الحرية وحي البلديات في بغداد، وفي بلدة المحمودية القريبة من العاصمة.
وترتفع بذلك حصيلة أعمال العنف في العراق اليوم الاثنين الى 24 قتيلا و 65 جريحا، كما تم العثور على اربع جثث مجهولة الهوية جنوبي بغداد. .
ويشهد العراق تصاعدا لأعمال العنف الطائفي، إلى درجة لم يبلغها منذ عام 2007.
وتقول الأمم المتحدة إن 618 مدنيا و 115 فردا من الأجهزة الأمنية قتلوا في هجمات الشهر الماضي.
ولا تشمل أرقام الأمم المتحدة ضحايا القتال المتواصل في الأنبار، حيث استولى متشددون سنة على مدينتي الفلوجة والرمادي الشهر الماضي.
وتذكر الحكومة العراقية أن ألف شخص قتلوا في شهر يناير/كانون الثاني، وهي أعلى حصيلة منذ ستة أعوام.